سارعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “فاف” بقيادة رئيسها وليد صادي، للتحرك بعد مخلفات قضية الحكم الدولي الجزائري مصطفى غربال، التي أثارت الكثير من الجدل نهاية الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن يعقد وليد صادي يوم الاثنين المقبل، اجتماعًا مع حكام النخبة وأعضاء اللجنة الفيدرالية للتحكيم، حسب ما كشفه الاتحاد الجزائري للعبة في بيان رسمي.
وقالت الهيئة ذاتها، إن الاجتماع المقبل يندرج ضمن إطار هام يتزامن مع اقتراب ختام منافسة الدوري الجزائري لكرة القدم الموسم الحالي 2024/2025.
وبحسب بيان الاتحاد الجزائري للعبة، فإن الاجتماع يهدف إلى توعية الحكام بأهمية المرحلة المقبلة التي وصفتها “فاف” بالحساسة.
وتصر الهيئة الجزائرية لكرة القدم بقيادة الرئيس صادي، على تجديد الثقة في مهنية الحكام وحرصهم على ضمان نهاية عادلة وهادئة للموسم الحالي من البطولة الوطنية لكرة القدم.
وجاء قرار “فاف” القاضي باجتماع صادي مع الحكام وأعضاء اللجنة الفيدرالية للتحكيم، عقب الضجة الكبيرة التي خلفتها قضية الحكم الدولي مصطفى غربال بقراراته في مباراة مولودية الجزائر وأولمبيك آقبو في الدوري المحلي.
وكانت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الجزائري للعبة، قد سلطت عقوبة “قاسية” على الحكم “المونديالي” غربال.
وقررت اللجنة إيقاف الحكم الدولي إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، بسبب ما رأته أخطاء جسيمة أثرت على نتيجة المباراة المؤجلة بين “العميد” وأولمبيك آقبو، عن الجولة الـ21 من البطولة الجزائرية.
وتقاسم الرأي العام الرياضي الجزائري ومختصون كثر في مجال التحكيم، الآراء حول العقوبة التي سلطتها لجنة التحكيم التابعة لـ”فاف” على الحكم الدولي مصطفى غربال.
وقاد مجموعة من أنصار نادي مولودية الجزائر وبعض المحللين على قنوات محلية عدة، حملة شرسة على غربال مطالبين لجنة التحكيم بتسليط أقصى العقوبات عليه، قبل أن يرحبوا بقرارها في نهاية المطاف.
ورأت فئة أخرى أن الحكم غربال يبقى واحدًا من أفضل من أنجبت الصفارة الجزائرية في مجال التحكيم، مؤكدين أن غياب تقنية الحكم “VAR” أثّر على أدائه وطاقمه.
وذكّر الداعمون لغربال بمسيرته الحافلة على المستوى المحلي والقاري في إفريقيا وقارات أخرى أيضًا، منها آسيا وحتى على الصعيد العالمي، بتحكيمه مباريات في نهائيات منافسة كأس العالم الأخيرة بقطر 2022.
من المقرر أن يكون الحكم الدولي الجزائري ضمن قائمة الحكام الذين سيديرون مباريات نهائيات منافسة كأس العالم للأندية، التي ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مسرحًا لها الصيف المقبل.