أثارت حادثة وفاة الطالب الجزائري، نذير بكادور، بأزمة قلبية في فرنسا، موجة غضب عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تركه يواجه الموت بمفرده، بدون إنسانية.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية، أن التلميذ نذير البالغ من لعمر 19 سنة، سقط على الأرض وفقد وعيه، أثناء خضوع التلاميذ لامتحان البكالوريا في إحدى الثانويات بمدينة ليل الفرنسية.
«Papa, tu seras fier de moi»: le témoignage émouvant de la famille de Nadir, décédé en passant le #bac à #Lille
👉 https://t.co/B0Q8MprncP pic.twitter.com/4ClJES1ou9— VDN Tourcoing (@VDNtourcoing) March 22, 2023
وأوضح أحد زملاء نذير لصحيفة صوت الشمال الفرنسية أن نذير سقط على الأرض فاقدا لوعيه مباشرة، وعند ذهاب بعض الزملاء لمساعدته، أمروهم بتركه والعودة إلى مقاعدهم، لمواصلة اجتياز امتحاناتهم”.
وقال المتحدث نفسه: “قلنا إننا لا نستطيع مواصلة الامتحان، وزميلنا يحتضر”، أجابنا مدير المدرسة قائلا: “إنها مرحلة من مراحل الحياة ومغادرة غرفة الامتحان تعني التخلي عن شهادة البكالوريا”.
واتهم مغردون على منصة تويتر إدارة المدرسة بممارسة العنصرية على الطالب، كونه جزائري الجنسية وليس فرنسيا.
وأكد آخرون أن على جميع المسئولين في الثانوية الذين حضروا الحادثة يستحقون معاقبة قانونية والدخول إلى السجن.
Les camarades de Nadir ont essayé de l’aider, d’alerter. L’un d’eux raconte « on a dit qu’on ne pouvait pas continuer, que qq’un était en train de mourir. Il [le proviseur] a répondu que c’est une étape de la vie & que quitter la salle, c’est abandonner le BAC »
MAIS ÇA VA PAS ? pic.twitter.com/zY3W1xA8zK
— Sihame Assbague (@s_assbague) March 22, 2023
ووفق المصدر ذاته قال زميل المتوفي: “إن نذير بقي مدة وهو ملقى على الأرض، قبل أن يتغير لونه، وبعدها تم استدعاء مستشارة تربوية، وبعد ذلك حضرت فرق الحماية المدنية ونقلته إلى المستشفى”.
للإشارة فإن نذير توفي يوم الثلاثاء الفارط، في منتصف امتحان البكالوريا، الذي كان يجتازه في ثانويته بفرنسا.
ويذكر أنه نذير بكادور، وصل من وهران إلى رونشين في عام 2007 رفقة والدته، لتلقي العلاج في فرنسا بسبب مرض خطير أصابه في قلبه.