عادت مجموعة من المجاهدين الجزائريين إلى الصين، بعد أكثر من 60 سنة من تلقيهم تدريبات عسكرية على أراضيها إبان حرب التحرير، في زيارة تحمل طابعًا وجدانيًا وتاريخيًا، نظمتها السفارة الصينية في الجزائر.
ووثّقت السفارة، الإثنين، لحظة عودة المجاهدين إلى المواقع التي احتضنتهم خلال مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، حيث استعاد الضيوف الجزائريون ذكرياتهم مع “كل حجر وشجر”، حسب تعبير السفارة، في دلالة على عمق الارتباط بالمكان.
وفي مشهد مؤثر، أمسك المجاهدون عيدان الطعام الصينية مجددًا بأيديهم، كما كانوا يفعلون أيام تدريبهم، ما أعاد إليهم دفء تلك المرحلة وحنينها، وفق بيان السفارة على صفحتها الرسمية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين الجزائر والصين، التي تعود جذورها إلى ما قبل الاستقلال، حيث كانت بكين من أوائل الداعمين للثورة الجزائرية واحتضنت العديد من المناضلين والمجاهدين للتدريب والتأهيل العسكري.
وشكّل الحدث محطة رمزية لتجديد العهد بين بلدين يرتبطان بتاريخ نضالي مشترك، ويواصلان اليوم تعزيز شراكتهما الاستراتيجية على مختلف الأصعدة.
