بلومبيرغ يكشف أنّ أمريكا هي السبب وراء قطع العلاقات الجزائرية المغربية لهذه الأسباب أم الخير حميدي

بلومبيرغ يكشف أنّ أمريكا هي السبب وراء قطع العلاقات الجزائرية المغربية لهذه الأسباب

كشف موقع بلومبيرغ أن رئيسا أمريكا الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب هما من تسببا في تدهور العلاقات الجزائرية المغربية.

وأكّد الكاتب بوبي غوش أنّ خطايا الرئيسيين الأمريكيين الحالي والأسبق كانت عقابا للعلاقات المغربية الجزائرية التي تدهورت لأدنى حالاتها منذ عقود، فأحدهما لعب دور السمسار والثاني دور الغافل، على حدّ تعبيره.

وأشار الكاتب إلى أنّ اعتراف ترامب في ديسمبر الماضي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل تطبيع المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي قلب موقفا أمريكيا استمر لعقود وقام على حيادية مدروسة، وخلّف مأزقا أورثه لخليفته كـ “آخر حماقاته بالسياسة الخارجية”، ساهم في توتر العلاقات الجزائرية- المغربية، يضيف المصدر ذاته.

وأوضح المتحدّث ذاته أن الرئيس دونالد ترامب خلف لبايدن في شمال أفريقيا فوضى رائعة، فقد تصاعد الخلاف بين المغرب والجزائر بشأن الصحراء الغربية منذ أن تغيرت الإدارة الأمريكية، يتابع غوش.

وأفاد بوبي غوش بأنّ إعادة العلاقات بين البلدين في شمال إفريقيا للمستويات السابقة وإدارتها لمستوياتها من عدم الثقة يقتضي التزام الولايات المتحدة الحياد المتحفظ في موضوع الصحراء الغربية.

وقال المتحدث ذاته أنه كان أمام جوي بايدن خيار المصادقة على قرار سلفه أو إعادة الموقف الأمريكي لما كان عليه، وبخاصة بعدما تركت واشنطن القرار للأمم المتحدة والإجماع السابق على أن للصحراويين حق تقرير المصير.

كيف تعيد أمريكا العلاقات؟

وأوضح أنّ إعادة العلاقات يقتضي عكس قرار ترامب “المتهور” ديسمبر، من خلال تأكيد بايدن الدعم الأمريكي للقرار الصادر عن الأمم المتحدة بشأن مأزق الصحراء، فلا مخاطر من خروج الرباط من اتفاقيات إبراهيم بعدما اكتشفت منافع التطبيع المحتملة مع “إسرائيل”.

بالمقابل، تحتاج الولايات المتحدة الضغط على الجزائر كي تسمح للأمم المتحدة مواصلة عمليتها والتوقف عن دعم وتسليح الجمهورية الصحراوية، يضيف المتحدّث ذاته.

وأفاد بأنّ نجاح هذه الخطوة يحتاج دعم الدول الأوروبية لأمريكا، فهي تعتبر شريكا تجاريا مهما لكل من المغرب والجزائر.

بالمقابل، قال كاتب المقال إن بايدن اختار عدم فعل ما يجب عليه فعله، حيث لم تصادق إدارته أو ترفض قرار ترامب، بسبب ما سماها المصدر بخشيته من ردة فعل الرباط على أي تغير بالموقف في واشنطن وإلغاء اعترافها بـ “إسرائيل”.

وأضاف: “ربما ظن بايدن أن غياب اعتراف رسمي بسياسة الأمر الواقع التي فرضها ترامب يجعل من الموضوع بحكم القانون تابعا للأمم المتحدة”.

وأمل الموقع من أن تكون إدارة بايدن قد ركزت انتباهها، فالعداء المتزايد بين البلدين لا يبشر بخير لشمال أفريقيا ولا المصالح الأوروبية والأمريكية بالمنطقة.

وأوضح أن المنطقة لا تحتاج مزيدا من المواجهات بين الجزائر والمغرب، فالساحل الجنوبي للمتوسط لديه حصته من المشاكل من تراجع الديمقراطية في تونس ولم تبن جذورها بعد في ليبيا، أما في الجنوب شهدت دول الصحراء الإفريقية سلسلة من الانقلابات العسكرية في وقت تحدت فيه الجماعات الجهادية الجهود الدولية المتعددة لمكافحة الإرهاب، على حدّ تعبير الكاتب غوش.

وأوضح أن الجيش الجزائري وأجهزة استخباراتها تلعب دورا في وقف الجماعات الإرهابية، كما تعد الجزائر مصدرا مهما للغاز الطبيعي لجنوب أوروبا والبلد الذي تعتمد عليه أوروبا للحد من تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط.

شاركنا رأيك

  • سيمو تاوريرت

    السبت, أكتوبر 2021 10:13

    تحيا وتعيش القبائل معززة مكرمة وحرة و الخزي والعار للخونة للمستعمرين والحقاد