أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أن المرسوم الرئاسي الجديد المتعلق بكيفيات تسجيل الطلبة الأجانب سيجعل من الجزائر وجهة أكاديمية مفضلة للطلبة الدوليين.
وأوضح بداري في تصريحه خلال زيارة المعهد الإفريقي للمياه والطاقات المتجددة والتغيرات المناخية بالقطب الجامعي الجديد لمنصورة في ولاية تلمسان، أن هذا المرسوم الذي تم توقيعه في 20 فيفري الجاري، يمثل نقلة نوعية في مجال التعليم العالي.
وسيمكن الجامعات الجزائرية من تعزيز حضورها على الساحة الدولية، وجذب عدد أكبر من الطلبة الأجانب، وهو ما يعكس جودة التعليم العالي في الجزائر.
كما شدد الوزير، على أن التعايش الثقافي في الجزائر يشكل عاملًا إضافيًا يعزز من جاذبية المؤسسات الجامعية الجزائرية.
وفي ذات السياق، أشار الوزير إلى أن جامعة تلمسان تُعد من بين الجامعات الرائدة في استقبال الطلبة الدوليين، حيث تحتضن أكثر من 500 طالب أجنبي من 35 دولة، معظمهم من القارة الإفريقية.
ويؤكد هذا الرقم الدور الذي تلعبه الجزائر في تكوين كفاءات إفريقية، ما يجعلها قوة تعليمية ناعمة على المستوى القاري.
وأبرز بداري، أن الجزائر أصبحت قائدة في المجال التعليمي الإفريقي، حيث تساهم في تكوين جيل جديد من الشباب المتعلم والمثقف، مما يمنحها مكانة استراتيجية في المحافل الدولية.
كما أن توفير فرص التعليم للطلبة الأجانب يعزز من التعاون الأكاديمي بين الجزائر والدول الإفريقية، ويساهم في توسيع الشراكات العلمية.
وفي إطار الزيارة، أشرف الوزير على تدشين المقرين الجديدين لمختبر التصنيع “فاب لاب” والمؤسسات الناشئة بمركز الطالب في القطب الجامعي الجديد لجامعة أبي بكر بلقايد في تلمسان.
ويأتي ذلك في سياق دعم الابتكار وتشجيع الطلبة على إنشاء مشاريع ناشئة، مما يساهم في تطوير الاقتصاد المعرفي وتعزيز مكانة الجامعات في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا.
كما تلقى الوزير عرضًا حول استراتيجية جامعة تلمسان في التعاون الإفريقي، خاصة من خلال المعهد الإفريقي للمياه والطاقات المتجددة والتغيرات المناخية، الذي يمثل نموذجًا للتعاون العلمي بين الجزائر والدول الإفريقية.
للإشارة، ناقش اجتماع الحكومة الذي عقد بتاريخ 25 ديسمبر 2024 مشروع مرسوم رئاسي يحدد شروط وكيفيات قبول الطالب الأجنبي في المؤسسات الجزائرية للتعليم والتكوين العاليين.
ويندرج هذا المشروع في إطار التدابير التنظيمية المتخذة لتكريس انفتاح الجامعة الجزائرية وتعزيز جاذبيتها.