اعتبر رئيس حزب حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الهجمة الفرنسية الأخيرة على الجزائر بمثابة صدى للهجمة “الصهيونية”، مشيرًا إلى أن هذه الحملة مدفوعة من دوائر اللوبيات الاستعمارية الفرنسية واليمين المتطرف.
مؤكدا أن فرنسا لم تهضم بعد حقيقة الجزائر المستقلة والسيدة، رغم مرور سبعين عامًا على اندلاع ثورة التحرير.
وأوضح بن قرينة في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتخرج الدفعة الرابعة للمعارف المقدسية، أن هذه الهجمة تأتي بعد أن اتخذت الجزائر خطوات استراتيجية متقدمة في مجال حماية السيادة الوطنية، وصيانة الأمن القومي، والدفاع عن الذاكرة الوطنية.
ولفت إلى أن الجزائر ترفض عودة الاستعمار الجديد، وتحمي وحدة الشعب الجزائري، مشددًا على أهمية وضع ركائز التنمية الشاملة والتوازن التنموي.
من جهة أخرى، عبر بن قرينة عن أسفه لما وصفه بمستويات “هابطة” لبعض النخب الثقافية والسياسية التي أصبحت أبواقًا تردد السردية الصهيونية، متجاهلة سيادة الجزائر وتاريخها العريق.
وأكد أن الجزائر تملك مؤسسات أمنية قوية قادرة على حماية المجتمع والوطن من أي محاولة لزعزعة استقراره.
وتطرق بن قرينة إلى ضرورة متابعة العدالة الجزائرية للمسؤولين عن تهديد السيادة الوطنية، مع التأكيد على أن القضاء الجزائري هو المسؤول الأول والأخيرعن تطبيق القانون.
وقال “لا أحد فوق القانون، سواء كانت الجهات التي ترعاه من الداخل أو الخارج“.
وأشار أيضًا إلى ضرورة تماسك الشعب الجزائري، قائلاً إن “كرامة الوطن خط أحمر، وكذلك كرامة المواطن الجزائري”.
وأضاف أن النخب الوطنية يجب أن تكون يقظة، وأن يتحمل الجميع مسؤولية حماية السيادة الوطنية.
يشار إلى تخرج الدفعة الرابعة من برنامج المعارف المقدسية، التي تضم 450 طالبة وطالبًا، وهو من أبرز البرامج التكوينية التي سطرتها الحركة البناء الوطني.
يهدف هذا البرنامج إلى تنمية وعي الإنسان الجزائري وتثبيت شخصيته المتشبعة بعناصر الهوية والانتماء.
وقال بن قرينة عنه :”إننا نطمح لأن يسهم برنامج المعارف المقدسية في تحصين وعي أبنائنا، وتأهيلهم للانخراط الجاد في التعبئة الوطنية لمقاومة الإفساد الصهيوني، سواء اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا، أو اجتماعيًا، عبر مناشط المجتمع الجزائري، بالإضافة إلى الإعلام عبر منصات ووسائط المجتمع الإلكتروني”.
شدد بن قرينة على ضرورة بناء حزام وطني قوي لمواجهة التحديات التي تمثلها بعض الأبواق التي تدعم السياسة المغربية.
وذكر أن سجل المخزن المغربي مليء بالغدر والاعتداءات على الجزائر والشعوب الأخرى، مؤكدًا أن الجزائر ستظل ثابتة في موقفها الدفاعي عن سيادتها وأمنها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أثنى بن قرينة على تخرج الدفعة الرابعة من برنامج المعارف المقدسية، مشيرًا إلى أن الحركة تسهم في نشر الوعي حول الهوية الوطنية والانتماء، وأكد على ضرورة تنسيق الجهود بين الأحزاب السياسية لدعم القضايا الوطنية والدولية.