قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، خلال كلمة ألقاها على هامش ندوة صحفية، إن نجاح الجزائر في تصالحها مع ذاتها وتاريخها وتوجّه الجميع نحو بناء مستقبلنا بأيدينا أزعج البعض.
ولفت بن قرينة إلى أن أعداءنا التاريخيين تسارعوا للتحالف ضد وطننا ووحدتنا واقتصادنا وشعبنا واستقرارنا، محاولين جرّ الدولة الجزائرية إلى الحرب وفرض أجندات خطيرة عليها، باستدعاء الصهاينة إلى محيطنا الإقليمي وصناعة تحالف إستراتيجي ضدنا، ظنا منهم أننا لقمة سهلة، إلا أننا حسب قوله “غصة في حلقهم بشعب كلما اختبروه صنع المعجزات بوحدته”.
وعلى صعيد آخر، يرى بن قرينة أن الجزائر في حاجة ماسة إلى مراجعات قانونية وتشريعية تعيد للمنتخب دوره في التكفل بالشأن، بما يعكس الإرادة الشعبية التي اختارته بعيدا عن هيمنة الإدارة.
وشدّد المتحدث على ضرورة سن قانون ناظم للبلديات والولايات بشكل مستعجل، من أجل تحرير التنمية المحلية من صراع الإرادات، والسماح للمنتخب بالمبادرة في صناعة التنمية وتسيير الشأن العام، والمشاركة في وضع أسس الجزائر الجديدة بتكامل المنتخب والإرادي والسياسي والأمني.
كما دعا رئيس حركة البناء إلى مراجعة هادئة لقانون الانتخابات والأحزاب والإعلام، باعتبارها “صمام أمان العملية السياسية والتحول الديمقراطي”.
كما أشار إلى تفعيل رؤية اقتصادية أكثر حرية وأكثر مبادرة، بما يحرّر رجال الأعمال والمال من هاجس الخوف الذي لاحقتهم به مخلفات الفساد والعصابة.