دعا المترشح للرئاسيات عبد القادر بن قرينة إلى إنشاء مجلس أعلى للإفتاء يوَّحد المرجعية الدينية للأمة الجزائرية ويقي البلاد من الفتاوى غير المؤسسة التي تنتشر في أوساط الجزائريين، مشددا على أهمية ترقية عمل ووظائف الشؤون الدينية والأوقاف وإعادة الاعتبار للإمام والمرشد الديني.
وتعهد عبد القادر بن قرينة في كلمته أثناء تجمع شعبي في قسنطينة، بإطلاق مؤسسة مستقلة لتسيير صناديق الزكاة والأوقاف بغية مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التكافل بين الجزائريين.
وأضاف رئيس حركة البناء أنه سيعلن عن أقطاب اقتصادية وعلمية في حال فوزه بكرسي الرئاسة، مشددا على أهمية تبني اقتصاد المعرفة كمصدر للدخل الخام للبلاد خاصة وأنه يمثل 7 بالمائة من الناتج العالمي و50 بالمائة من النمو في الاتحاد الأوروبي، في حين تتذيل الجزائر مراتب التصنيف العالمي في جودة التعليم ومؤشر الابتكار.
ونوّه بن قرينة بدور الجامعات في بناء الفرد والانفتاح على سوق الشغل والتنمية، مشيرا إلى أن توجهه يقوم على بعث وتدعيم الأقطاب العلمية باعتبارها الركيزة الأساسية في أي نمو اقتصادي من خلال الاستثمار في مورد المال البشري من تربية وتعليم وصحة.
تعميم اللغة العربية
ووعد المتحدث ذاته بتعمِيم استعمال اللغة العربية في الأسبوع الأول من وصوله إلى سدة الحكم إن حظي بثقة الشعب، موضحا أن قراره هذا يستند إلى مرجعيته المرتبطة بنضال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
وأبدى بن قرينة رفضه المطلق لأي تدخل أجنبي في شؤون البلاد الداخلية، كما أشاد بالجزائريين الذين خرجوا في مسيرات بالعاصمة ومختلف الولايات اليوم السبت، رفضا لتدخل الاتحاد الأوروبي في قضايا الجزائر الداخلية.