بن قرينة ينتقد وزير التعليم العالي: “فشلت في تسيير القطاع”.. وبداري يرد أميرة خاتو

بن قرينة ينتقد وزير التعليم العالي: “فشلت في تسيير القطاع”.. وبداري يرد

  • انسخ الرابط المختص

وجّه النائب بالمجلس الشعبي الوطني، البراء بن قرينة، انتقادات حادة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري.

وقال البراء بن قرينة، خلال سؤال شفهي وجهه للوزير بداري: “أول ما عُينت وزيرا افتخرنا أن قامة من قامات الجزائر تولت منصب وزير التعليم العالي، لكن الحقيقة أنك لم تُوفّق في تسيير هذا القطاع من الناحية البيداغوجية البحتة”.

ويرى بن قرينة، أن الجامعة الجزائرية تُعاني من تدني جودة التعليم وضعف التأطير، مشيرا إلى أننا لسنا “بحاجة إلى تقارير لنعرف أن عددا معتبرا من خرّيجي الجامعات لا يمتلكون المهارات المطلوبة في سوق العمل.

وتابع: “منذ 20 سنة ونحن نطبق نظام “أل أم دي”، الذي كان يُفترض أن يجعل من جامعاتنا بيئة ديناميكية قائمة على المرونة والإبداع، لكننا لم نرَ تقييما حقيقيا لهذا النظام ولا مراجعة لمساوئه”.

واشتكى النائب البرلماني ذاته من الاكتظاظ الذي تشهده الجامعات الجزائرية وكذا الإقامات الجامعية.

وختم البراء بن قرينة مداخلته بالسؤال التالي: “لماذا لم تُفتح ورشات وطنية تضم أساتذة ونقابات لإعادة النظر في نظام “أل أم دي” وأين هي الجرأة لتقييم مثل هذه الأمور”.

الوزير يرد

ردّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، على الانتقادات الحادة التي تلقاها من نائب كتلة حركة البناء الوطني، قائلا: “بخصوص جودة التعليم، النتائج تتكلم عن ذلك، وعدة ميادين تعلم تثبت أن التعليم العالي الجزائري أصبح مشعا في المستوى الوطني والدولي”.

واستند بداري في رده على الترتيبات التي تُنشر بخصوص الجامعة الجزائرية.

ودعا الوزير، بن قرينة، إلى لقاء يقدم له خلاله النتائج التي تبين عكس ما طرحه هذا الأخير.

وتابع: “تم تقييم نظام “أل أم دي” لأول مرة في سنة 2008 والثاني في سنة 2016 وفي سنة 2023 تم التقييم من خلال ورشات موسعة”.

وأشار بداري إلى إدخال “ريادة الأعمال”، للجامعة الجزائرية في سنة 2022.

وتابع: “اسمح لي يا عزيزي ألّا أوافقك على ملاحظاتك، بينما أشاطرك الرأي حول الاكتظاظ في بعض المدن الجامعية”.

في حين شدّد المتحدث على أنه لا وجود لاكتظاظ على مستوى الهياكل البيداغوجية (المؤسسات الجامعية).

تعقيب بن قرينة

لم يظهر النائب البرلماني مقتنعا برد الوزير لا سيما بخصوص عدم وجود الاكتظاظ، وعقب قائلا: “في جامعة الحقوق بالجزائر العاصمة فقط تضاعف عدد الطلبة إلى 10 منذ تأسيسها”.

وتابع: “تحدثت عن تعليم مشع، دون تقديم أية معطيات، لا أريد أن تعطيني الأرقام حين نلتقي قدمها هنا أمام الشعب الجزائري”.

شاركنا رأيك