span>بهذا الموقف.. هل يُصلح رئيس الحكومة الإسبانية الجديد العلاقات مع الجزائر؟ أميرة خاتو

بهذا الموقف.. هل يُصلح رئيس الحكومة الإسبانية الجديد العلاقات مع الجزائر؟

تلقّى رئيس الحكومة الإسبانية، الحالي، بيدرو سانشيز، هزيمة مريرة في الانتخابات البلدية والإقليمية، والتي تُمهد بدورها للانتخابات البرلمانية المقبلة التي يتمخّض عنها اختيار رئيس حكومة جديد.

وعقب خسارة حزبه، أعلن سانشيز حلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكّرة، مؤكدا تحملّه لمسؤولية الخسارة.

ولعلّ أبرز المرشحين لخلافة المسؤول الإسباني الحالي، زعيم حزب الشعب اليميني، ألبرتو نونيس فيخو، الذي حصل حزبه على نسبة 31.5 بالمائة، كما أعلن رئيس حزب الأندلس المحافظ الذي يحوز على شعبية واسعة، دعم فيخو لنيل المنصب.

وفي حال وصول فيخو للسلطة، ستكون أول خطوة يخطوها، إعادة النظر في موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية، كونه طالب في عديد المرات بمحاسبة سانشيز على تغيير موقف مدريد دون العودة إلى البرلمان.

وأرسل فيخو رسالة واضحة للمغرب، بقوله إنه في حال وصوله إلى سدة الحكم سيعالج ملف الصحراء الغربية بإجماع الطبقة السياسية الإسبانية وفق المقررات الأممية.

وستساهم هذه الخطوة في عودة العلاقات الإسبانية الجزائرية، كون الجزائر العاصمة سبق وأن أكدت أن مشكلتها مع بيدرو سانشيز الذي اتخذ قرارا أحادي الجانب.

من جهة أخرى تبرز إيزابيل دياز أيوسو، وهي التي تتزعم جناح اليمين المتطرف في حزب الشعب (إقليم مدريد)، كمنافسة هامة لدخول قصر مونكلوا.

وحصلت إيزابيل دياز أيوسو، على أغلبية مطلقة في البرلمان الإقليمي وفي مجلس مدينة العاصمة مع رئيس البلدية خوسيه لويس مارتينز ألميدا.

وتسمح النتائج الهامة التي حصدتها أيوسو، بوصولها إلى رئاسة الحكومة دون حصولها على دعم اليمين المتطرف لحزب “فوكس”.

وعلى غرار فيخو، يُرتقب أن تعيد أيوسو مراجعة موقفها من قضية الصحراء الغربية، وإعادة مدريد إلى السكة الصحيحة بخصوص هذا الملف.

ويُعرف اليمين الإسباني لاسيما اليمين المتطرف بتشدّده مع المملكة المغربية.

وفي الجهة المقابلة، حقّق حزب “فوكس” نتيجة مرضية ما يجعله ثالث قوة سياسية في البلاد، وهو الحزب اليميني الآخر الذي رفض بشدة دعم المغرب لمقترح الصحراء الغربية.

وفي حال نجح الحزب في تنصيب مرشحه رئيسا للحكومة الإسبانية، أو دخل في ائتلاف برلماني لدعم فيخو أو أيوسو، فهي مؤشرات تدل على اقتراب حلّ الأزمة بين مدريد والجزائر العاصمة.

ويبقى السيناريو الوحيد الذي ستتواصل فيه الأزمة بين البلدين، نجاح بيدرو سانشيز في البقاء في منصبه، وهو أمر مستبعد بعد تراجع شعبيته، في حين سيساهم الوصول المرتقب لليمين إلى سدة الحكم بشكل أكيد في تغيير موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية وبالتالي عودة العلاقات مع الجزائر.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز

شاركنا رأيك