صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يقرّ اتفاقية تعاون حكومية مع الجزائر، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء لأغراض سلمية.
ويعد هذا الاتفاق خطوة استراتيجية تاريخية من شأنها تأسيس قاعدة مشتركة لتطوير برامج ومشاريع فضائية تخدم المصالح العلمية والتكنولوجية للطرفين.
وكان مجلس الدوما الروسي قد أحال في وقت سابق مشروع قانون بشأن إبرام اتفاقية التعاون في مجال الفضاء الموقعة بين الحكومتين الروسية والجزائرية، حيث نشرت الوثيقة على الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلس الدوما الروسي.
ووفقًا للاتفاقية، ستتولى وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” والوكالة الفضائية الجزائرية تنفيذ بنود التعاون، حيث ستشمل مجالات العمل المشترك البحث العلمي الفضائي، ودراسة الفضاء الخارجي بما في ذلك علم الفلك والفيزياء الفلكية.
كما تشمل الاتفاقية أيضًا المراقبة الأرضية عن بُعد، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة، وكذا التعاون في مجال الرحلات الفضائية المأهولة، والجيوديسيا الفضائية، والميتورولوجيا، والبيولوجيا والطب الفضائي بالإضافة إلى تدريب الكوادر وحماية البيئة الفضائية.
إلى جانب ذلك تتناول الاتفاقية أمور أخرى على غرار تنظيم تمويل المشاريع المشتركة، وتبادل المعلومات، وآليات حل النزاعات، فيما تمتد فترة الاتفاقية لـ 10 سنوات قابلة للتجديد تلقائيًا لمدد إضافية تبلغ 5 سنوات، ما لم تعلن أي من الدولتين رغبتها في إنهاء الاتفاق.
وتُمثل هذه الاتفاقية خطوة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وروسيا، ويعكس اهتمام البلدين بتطوير القدرات الفضائية لأغراض سلمية تخدم التنمية المستدامة وتفتح آفاقًا أوسع في مجالات التكنولوجيا والعلوم.
للإشارة فقد وقع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاقية التعاون في مجال استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، في أعقاب زيارة الرئيس تبون التي أجراها إلى روسيا في الفترة الممتدة من 15 إلى 17 جوان 2023.
