تشهد مدينة بوسعادة أجواءً فنية روحانية مع انطلاق فعاليات الطبعة الحادية عشرة من المهرجان الثقافي المحلي للإنشاد، الذي افتُتحت فعالياته يوم الجمعة 7 مارس 2025، برعاية وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وبإشراف والي ولاية المسيلة.
واستقطب المهرجان جمهورًا واسعًا من عشاق الفن الهادف، إلى جانب حضور رسمي بارز، مما يعكس أهمية الحدث في دعم الإبداع الإنشادي وتعزيز الثقافة الجزائرية.
شهد حفل الافتتاح أجواءً متميزة، استُهلت بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم بصوت المقرئ أحمد هدروق، تلاها أداء النشيد الوطني الجزائري، قبل أن تُلقى كلمات رسمية بارزة.
ألقى محافظ المهرجان، محمد بوهالي، كلمته التي أكد فيها أهمية المهرجان كمنصة لدعم المواهب الشابة وتعزيز الإرث الثقافي للمدينة.
كما تحدث رئيس بلدية بوسعادة، بن أعمر سعيد، عن دور التظاهرة في إحياء الفن الهادف.
بدوره، نقل مدير الثقافة والفنون لولاية المسيلة، بن عيسى مراد، رسالة وزير الثقافة والفنون، مشددًا على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات في إثراء المشهد الثقافي الجزائري.
وقد أعلن والي ولاية المسيلة، نجم الدين طيار، رسميًا انطلاق المهرجان، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتخلل الحفل تقديم تكريمات خاصة لمنشدين بارزين، من بينهم أحمد قحيوش، والمنشدتان عائشة معموري وسليمة نويبات، إلى جانب فرقة نور المصطفى التي قدمت وصلة فنية متميزة. كما وزعت مديرية الثقافة والفنون بطاقات فنان على عدد من المشاركين، تقديرًا لمسيرتهم الإبداعية.
يمتد المهرجان على مدار خمسة أيام، حيث يقدم أمسيات إنشادية متنوعة بمشاركة فرق ومنشدين من مختلف أنحاء الجزائر.
يوم السبت 8 مارس، شهد عروضًا لكل من فرقة الضياء من بسكرة وفرقة الأجيال الصاعدة من غرداية. أما يوم الأحد 9 مارس، فقد تألقت فرقة التراث من سطيف، إضافة إلى أداء رائع من المنشد عبد القهار لبشيري من المسيلة، والمنشد عادل صغيري وفرقته.
وفي يوم الاثنين 10 مارس، يتم تنظيم ورشة تكوينية موجهة للفرق الإنشادية، تلاها الدور النهائي لمسابقة أفضل فرقة إنشادية وأفضل منشد فردي ضمن فئة “منشد بوسعادة”.
أما يوم الثلاثاء 11 مارس، فسيكون مسك الختام بحفل فني شارك فيه المنشد محمد بن كروش من بوسعادة، والمنشد علي صحراوي من عين الحجل، وسط أجواء مفعمة بالإبداع والروحانية.
ضمن المنافسات الخاصة بالفرق والمنشدين الأفراد، تمكنت خمس فرق من بلوغ المرحلة النهائية، وهي فرقة القبس من الأغواط، وفرقة نغم الفنية من المدية، وفرقة عبق الفردوس من الأغواط، وفرقة ترانيم للفن الملتزم من بوسعادة، وفرقة الأقصى من المسيلة.
أما في فئة “منشد بوسعادة”، فشهدت التصفيات تنافسًا قويًا بين 19 مشاركًا، وأسفرت عن تأهل ستة منشدين إلى النهائيات، وهم: محب الدين إياد قاسمي من المسيلة، والحسين سحوان من بوسعادة، وأحمد بوزيدي من حاسي بحبح، وكريم بن يلس من المدية، ومحمد الأمين عثماني من حد الصحاري، وعبد العزيز عامر من برهوم.
يُعتبر مهرجان بوسعادة للإنشاد من أبرز الفعاليات الثقافية في الجزائر، حيث يسلط الضوء على المواهب الجزائرية في هذا الفن الأصيل، ويعكس التنوع الكبير للطبوع الإنشادية عبر مختلف الولايات.
كما يمثل فرصة للفرق والمنشدين الشباب لصقل مهاراتهم والمنافسة في أجواء فنية راقية.
ومع إسدال الستار على فعاليات المهرجان يوم الثلاثاء 11 مارس، تؤكد بوسعادة مكانتها كعاصمة للإنشاد في الجزائر، حاضنة لأجيال جديدة من المنشدين الذين يحملون رسالة الفن الهادف، بكل حب وإبداع.
تصرف غير لائق وغير مقبول.. بلقبلة يقسو على شرقي وأكليوش بسبب الجزائر
وجه لهم تحذيرًا شديد اللهجة.. بيتكوفيتش منبهر بلاعبي منتخب الجزائر
"معركة الذاكرة مع الجزائر".. ستورا يكشف ما لا تريده فرنسا
لم نضمن أي شيء.. ماندي يحذر رفاقه رغم الفوز الكاسح على موزمبيق
الجيش السوداني يسيطر على العاصمة والبرهان يعلن: "الخرطوم أصبحت الآن حرة"