كشف وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، أن الجزائر ستقوم بالعديد من المبادرات للحل السلمي للأزمة في لبييا ما بين الليبيين فقط، في الأيام القليلة القادمة.
وأكد صبري بوقادوم في تصريح للصحافة على هامش إرسال مساعدات إنسانية نحو ليبيا، أن “لغة المدفعية ليست الحل”، معتبرا أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في التشاور بين كافة الليبيين وبمساعدة جميع الجيران وبالأخص الجزائر.
وجدد وزير الخارجية رفض الجزائر لوجود قوة أجنبية مهما كانت في ليبيا، مشددا على موقف الجزائر الثابت القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ويعتبر هذا التصريح هو الأول للجزائر بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الأزمة في ليبيا.
وسبقه بأسبوع عقد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن بمقر رئاسة الجمهورية “لدراسة الأوضاع في المنطقة وبوجه الخصوص على الحدود الجزائرية مع ليبيا ومالي” حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء هذا الاجتماع في ظل التطورات المتسارعة والاقتتال الدائر في ليبيا بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، والمخاطر الناجمة عن هذه التطورات على أمن المناطق الشرقية الجنوبية للجزائر مع ليبيا
.وأكد البيان أن المجلس “قرر في هذا الإطار جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية حدودنا وإقليمنا الوطنيين، وكذا إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بهذين الملفين، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي إفريقيا”، ويأتي
وترتبط الجزائر بحدود برية تمتد إلى أكثر من 900 كيلو متر، ونشرت في وقت سابق 30 ألف عسكري لمراقبة الحدود، وتتعاون السلطات الجزائرية مع قادة المناطق والقبائل الليبية على الحدود لضبط الأمن ومنع تحرك المجموعات الإرهابية وأنشطة تهريب السلاح والبشر والمخدرات.