تبون: الجزائر مستمرة في تقديم الدعم للدول الإفريقية محمد لعلامة

تبون: الجزائر مستمرة في تقديم الدعم للدول الإفريقية

  • انسخ الرابط المختص

بعث رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بصفته الرئيس الحالي لمنتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، برسالة إلى المشاركين في المنتدى الإفريقي الثالث رفيع المستوى حول التعاون جنوب – جنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة، المنعقد في سيراليون.

وأكد رئيس الجمهورية في رسالته التزام الجزائر الثابت بمبادئ التضامن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومناصرتها لحق الشعوب في تقرير مصيرها، مبرزًا أن الجزائر جعلت من التعاون بين بلدان الجنوب محورًا أساسيًا في سياستها الخارجية، وستواصل دعمه في سبيل بناء عالم متعدد الأقطاب قائم على العدالة والإنصاف.

وشدّد الرئيس تبون على أن الجزائر كانت في طليعة الدول الداعمة لإقامة نظام اقتصادي دولي جديد، وعززت هذا التوجه بإنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، إلى جانب مراجعة الإطار القانوني للاستثمار بما يكرّس شراكات مثمرة وخلق فرص عمل، ويعزز الروابط الاقتصادية بين دول الجنوب.

وأوضح الرئيس أن التعاون جنوب–جنوب بات مدمجًا ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية، وأن الجزائر مستمرة في تقديم الدعم للدول الإفريقية التي تواجه صعوبات اقتصادية وتنموية، من خلال العمل متعدد الأطراف ضمن تكتلات كـمجموعة الـ77+الصين وحركة عدم الانحياز.

ودعا الرئيس تبون إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل التحديات العالمية الحالية مثل المناخ، والهجرة، والطاقة، والأمن الغذائي والمائي، والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه من شأنه سدّ الفجوات في النظام الاقتصادي الدولي وتعزيز العدالة التنموية.

وفي الشق الإفريقي، أبرز الرئيس تبون أن رئاسة الجزائر لمنتدى الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء تجسد التزامها بالحوكمة الرشيدة، والمساهمة في جهود التكامل الإفريقي.

كما أشار إلى إتمام الجزائر لإنجاز الشطر الخاص بها من الطريق العابر للصحراء والطريق الرابط مع موريتانيا، دعمًا لحركية التجارة وتحسين ظروف العيش في دول العبور.

واختتم رئيس الجمهورية رسالته بالتأكيد على أن التعاون جنوب–جنوب ليس خيارًا ظرفيًا بل مسار دائم، داعيًا إلى استغلال هذه المبادرات لبناء نموذج تنموي شامل يجعل من إفريقيا شريكًا فاعلًا في رسم معالم نظام عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا.

شاركنا رأيك