تبون ينعى محمد لخضر حمينة: فقدنا عملاق السينما ومجاهد الكاميرا
تبون ينعى محمد لخضر حمينة: فقدنا عملاق السينما ومجاهد الكاميرا إيمان مراح

تبون ينعى محمد لخضر حمينة: فقدنا عملاق السينما ومجاهد الكاميرا

  • انسخ الرابط المختص

فقدت الجزائر اليوم الجمعة، أحد أبرز رموزها الفنية والثقافية، برحيل المخرج والمجاهد محمد لخضر حمينة عن عمر ناهز 95 عاما.

وعلى إثر هذا المصاب الجلل، وجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رسالة تعزية إلى عائلة الراحل، عبّر فيها عن بالغ الحزن والأسى لرحيل الفقيد.

واستحضر الرئيس تبون في رسالته الإرث السينمائي الكبير للفقيد، واصفًا إياه بـ “عملاق السينما العالمية”، الذي خلّد اسمه بفوزه التاريخي بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلمه الشهير وقائع سنوات الجمر، الذي شكّل شهادة سينمائية حيّة على مآسي الاستعمار الفرنسي في الجزائر.

وأضاف رئيس الجمهورية أن الراحل كان مجاهدًا حقيقيًا، نقل من خلال عدسته نضال الجزائريين إلى العالم، وأسهم في توثيق بطولات الثورة التحريرية، مشيرًا إلى أن فقدانه خسارة مؤلمة للجزائر والإنسانية.

وفي ختام رسالته، قدّم الرئيس تبون تعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد، والأسرة الثورية، وإلى الوسط السينمائي الجزائري والدولي، سائلاً المولى عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه والشعب الجزائري الصبر والسلوان.

من هو محمد لخضر حمينة؟

يُعدّ المخرج الجزائري الراحل محمد لخضر حمينة واحدًا من أبرز أعمدة السينما الجزائرية، وصاحب بصمة خالدة في الذاكرة البصرية الوطنية والعربية.

وُلد حمينة في 26 فيري 1934 بالمسيلة، وتلقى جزءًا من دراسته في فرنسا، قبل أن يغادرها متوجهًا إلى تونس خلال الثورة التحريرية الجزائرية.

وانخرط حمينة، في النشاط الثقافي والإعلامي الذي خدم القضية الوطنية، لينقل صوت الجزائر من خلال أعماله، كما أنه كان من أوائل المخرجين الذين ساهموا في تأسيس السينما الجزائرية الحديثة بعد الاستقلال.

تُوّجت مسيرة المجاهد الراحل في عالم الفن والإبداع، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي سنة 1975 عن رائعته الخالدة “وقائع سنين الجمر”، ليكون بذلك أول مخرج عربي وإفريقي يفوز بهذه الجائزة الرفيعة.

للإشارة، فإنّ فيلم “سنين الجمر”، سرد نضال وكفاح الشعب الجزائري وتضحياته في مواجهة الاستعمار الفرنسي الوحشي.

شاركنا رأيك