تتسارع النساء الجزائريات، كعادتهن سنويا، إلى التفنن في تجميد مختلف أنواع الخضر والفواكه، حيث باتت هذه العملية عادة متوارثة في الأسر الجزائرية، تحضيرا لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأصبحت الجزائريات تتجهن نحو إعداد الوجبات التي تكفيهن لمدة أسبوع اختصارا للجهد والوقت والمال، ما أثار قلق الخبراء بشأن الاستعمال الخاطئ لطرق التجميد، إذ ينجم عن ذلك من مخاطر صحية .
في هذا الصدد، كشفت استشارية التغذية الدكتورة آسيا مهماه، في اتصال مع منصة “أوراس”، أن هناك بعض الاعتقادات الخاطئة بأن الخضر والفواكه تفقد قيمتها عند التجميد، لكن الحقيقة عكس ذلك، على حد قولها.
وأشارت محدثتنا، إلى أن الخضر والفواكه، تبقى محتفظة بكامل قيمتها الغذائية إذا جمّدت وفق الطريقة الصحيحة، لعدة أشهر أو حتى سنة كاملة.
من جهة أخرى، أبرزت الأخصائية آسيا مهماه، أن بعض الأطعمة، مثل البصل والثوم، تحتوي على مواد طيارة (المواد التي تتبخر وتتصاعد منها روائح) ، ما يستدعي فرمها، بعد وضعها لفترة وجيزة في مياه مجمدة، ثم تجميدهما في أكياس بكميات صغيرة مخصصة للاستهلاك اليومي، لتفادي أية أضرار صحية .
كما أشارت المختصة، إلى طرق التجميد التقليدي والتجميد السريع والتي تعتمد على خطوات معينة حتى تحتفظ هذه الأغذية على الفيتامينات والمعادن أثناء تجميدها.
وتابعت: “عند تجميد الأغذية باستخدام الطريقة التقليدية التي تتم بدرجات برودة تتراوح بين 0 إلى – 18 درجة مئوية، تخترق بلورات ثلجية جدران خلايا الأطعمة، مثل الخضر والفواكه واللحوم وهذا يؤدي إلى خروج الماء والعناصر الغذائية منها، وبالتالي، تفقد قيمتها الغذائية.”
لهذا السبب، يُفضل اللجوء إلى تقنية التجميد السريع، التي تعتمد على درجات برودة منخفضة جدًا تصل إلى – 30 درجة مئوية، لتحفظ الأغذية بشكل أفضل وتحافظ على فوائدها الغذائية.