عقد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، جلسة عمل مع وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغّرة، نور الدين واضح، خُصصت لمناقشة سبل مرافقة المؤسسات الناشئة في عمليات الاستيراد.

وتناولت الجلسة مختلف الانشغالات المرتبطة بتنفيذ البرامج الاستثمارية لهذه المؤسسات، إلى جانب تمويل احتياجاتها من المواد المستوردة الضرورية لتجسيد مشاريعها على أرض الواقع.

وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل فوج عمل مشترك بين الوزارتين، يُعنى بصياغة توصيات عملية لدعم المؤسسات الناشئة من طرف وزارة التجارة الخارجية، بما يضمن تهيئة بيئة مناسبة لنموها واستمراريتها.

ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والابتكار، ودفع عجلة التنمية بعيدًا عن التبعية لعائدات المحروقات.

ويأتي هذا التحرك في سياق رؤية الحكومة الهادفة إلى جعل الابتكار والمشاريع الناشئة ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد الوطني، حيث أكد الوزير نور الدين واضح أن النظام البيئي للمؤسسات الناشئة دخل مرحلة الاستدامة والتثبيت.

وكان واضح قد أشار في وقت سابق إلى التزام الحكومة بمرافقة هذه المؤسسات من خلال تهيئة مناخ استثماري محفّز، مؤكداً أن الجهود المبذولة سمحت بمنح آلاف العلامات للمشاريع المبتكرة.

وكشف الوزير عن جملة من آليات الدعم والتمويل التي وضعتها الحكومة، تشمل صناديق استثمارية مثل “ألجيريان ستاب فاند” وصندوق خاص بتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي بالشراكة مع وزارة البريد.

كما تم إطلاق أول منصة للتمويل التشاركي “Crowdfunding” لتشجيع المستثمرين على دعم المشاريع المبتكرة، إلى جانب إعفاء المؤسسات الناشئة من الضرائب لمدة خمس سنوات، وتغطية تكاليف حماية الملكية الفكرية.