حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من تصاعد التحريض الصهيوني الممنهج ضد المسجد الأقصى، بعد تداول محتوى رقمي عبر منصات تابعة لمنظمات صهيونية متطرفة، يتحدث بشكل علني عن نية تفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وفي بيان شديد اللهجة، اعتبرت الوزارة أن هذه التهديدات تندرج ضمن مسلسل الاستهداف المتواصل للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
كما أشارت، إلى أن اليمين الصهيوني الحاكم بات يتصرف بلا رادع أو محاسبة دولية، في ظل صمت المجتمع الدولي وتراخيه في مواجهة جرائم الإبادة المرتكبة في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن هذه الرسائل التحريضية، التي انتشرت مؤخرًا عبر فيديو مُنتَج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُظهر بشكل رمزي تفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم تحت عنوان “العام القادم في القدس”، تمثل تصعيدًا خطيرًا يجب مواجهته بجدية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن التهاون الدولي في التعامل مع مثل هذه التهديدات يُشجع حكومة الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاتها التهويدية والتوسعية، مطالبةً بـ:
وكان ناشطون فلسطينيون وعرب قد تداولوا خلال الساعات الماضية مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منشورًا على منصات عبرية متطرفة، يتضمن رسائل تحريضية وتصويرًا افتراضيًا لهدم الأقصى.
وقد أثار الفيديو غضبًا واسعًا واستياءً عامًا، وسط دعوات لتكثيف الجهود الإعلامية والدبلوماسية لمواجهة مثل هذه الحملات.
وود في مقال نشرته قناة الجزيرة أن المسجد الأقصى ، يشهد موجة من الاقتحامات المتتالية تجاوزت حدود الاستفزاز لتصل إلى مرحلة فرض أمر واقع جديد، لم تشهدها المنطقة منذ احتلال القدس عام 1967.
وفي هذا الصدد، شهد المسجد الأقصى خلال الأيام الخمسة الماضية، اقتحامات متواصلة من قِبل أكثر من 7 آلاف مستوطن.
ورغم ما تزعمه الحكومة الصهيونية بشأن “الحفاظ على الوضع القائم”، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس تؤكد، وبشكل قاطع، أن ما يجري يُعد انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي و الديني والقانوني.