تجري في الفترة الحالية تحضيرات كبيرة من أجل إحياء الذكرى السنوية لتدشين الجامع الكبير من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
في هذا السياق، قال رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، موسى إسماعيل، إن استعدادات جارية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لتدشين الجامع الكبير من قبل رئيس الجمهورية.
وأكد المتحدّث ذاته، في تصريح للإذاعة الوطنية، اليوم الثلاثاء، أنّه ستقام احتفالية كبيرة بمشاركة وحضور لافت لشخصيات ومشايخ وعلماء وأساتذة ودبلوماسيين وستكون مفتوحة لعموم المصلّين.
في هذا الصدد، قال إسماعيل، إنّ “الجامع يسهر على إحياء التراث الإسلامي الجزائري والعمل على ترسيخ الهوية والمرجعية الدينية الوطنية وإرساء الحوار مع مختلف الأطياف الوطنية دون إقصاء وكذا إبراز مبادئ التسامح والاعتدال ونبذ العنف التي ارتبطت بهوية الجزائر على مر القرون”.
أوضح رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، موسى إسماعيل، أنّ المرجعية الدينية للجزائر، تقوم على التعايش مع مختلف الأديان والحضارات.
وشدّد المسؤول ذاته، على أنّ “رسالة الجامع الكبير تنشد تصدير الثقافة الجزائرية والتعريف بها سواء في دول الجوار أو باقي الساحات الدولية والعمل أيضا على إبراز الوجه الحضاري للبلاد على مستوى العالم بما يعزز من مكانة الجزائر كوجهة دينية وثقافية وعلمية”.
وقال المتحدث نفسه، في هذا الشأن، “هناك وفود دبلوماسية زارت الجامع الأكبر وأبدت إعجابها بهذا الصرح الديني والحضاري المميز ورغبتها في إيفاد طلبة للدراسة والتعلم من التجربة الجزائرية”.
وأكد إسماعيل، أنه تجري حاليا دراسة لهذه الطلبات على مستوى عالي، قائلا “قد نشرع بدء من هذه السنة في استقبال طلبة من دول الجوار وغيرها”.
يذكر، أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان قد دشّن جامع الجزائر في 25 فيفري 2024، الذي يعدّ أحد أكبر جوامع العالم والأكبر في إفريقيا.