كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الجنرال الفار غالي بقصير اشترى جواز سفر دولة “فانواتو” الواقعة في المحيط الهادئ إلى جانب رجال أعمال ومسؤولين سياسيين مطلوبين.
وأدرجت الصحيفة اسم القائد السابق للدرك الوطني غالي بلقصير ضمن قائمة تضم نحو 2000 شخصا اشتروا “جوازات السفر الذهبية”.
وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية للبليدة أصدر 4 أوامر بالقبض الدولي ضد قائد الدرك الوطني السابق، لتورطه في 3 قضايا فساد، والرابعة تتعلق بالخيانة العظمى.
وجاء في تحقيق الغارديان أن من بين الشخصيات “غالي بلقصير، القائد السابق المثير للجدل لقوات الدرك الجزائرية، القوة العسكرية في البلاد المسؤولة عن تنفيذ القانون، الذي لديه أربعة أوامر اعتقال بحقه.”
ويتيح نظام جوازات السفر الذهبية للأجانب شراء الجنسية مقابل 130 ألف دولار أمريكي، في ظرف قرابة شهر، دون أن تطأ أقدامهم البلاد على الإطلاق.
وذكرت الصحيفة أن تسويق برنامج جوازات السفر الذهبية يتم من قبل بعض الوكالات باعتباره الأسرع والأرخص والأكثر سهولة في العالم.
وأضافت أن الجواز يمنح وصولا غير مقيد وبدون تأشيرة إلى 130 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وتعد فانواتو ملاذا ضريبيا، ولا تفرض ضريبة دخل أو ضريبة على الشركات أو الثروة، حسب “الغارديان”
وتقول الصحيفة البريطانية إن خبراء حذروا من أن تصبح “فانواتو” بابًا خلفيًا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والسماح للعصابات الإجرامية بإنشاء قاعدة في المحيط الهادئ، وتجعل قوانين الضرائب في فانواتو من البلاد موقعًا جذابًا لغسيل الأموال.
وحصلت “الغارديان” على سلسلة من الوثائق الحكومية الداخلية، تُفصِّل اسم وجنسية كل مستلم لجواز سفر فانواتو، من بينهم بلقصير، من خلال برنامج دعم التنمية في الدولة وبرنامج مساهمة فانواتو في 2020 وجانفي 2021.
وحقق برنامج جوازات السفر لحكومة فانواتو أكثر من 116 مليون دولار العام الماضي، وأصدرت فانواتو ما يقرب من 2200 جواز سفر في عام 2020، أكثر من نصفها (حوالي 1200) لمواطنين صينيين.
وكشف التحقيق الذي أجرته الصحيفة أن عددًا من المتقدمين لفانواتو متورطون بشدة في شبكة معقدة من الأعمال المشبوهة، مع امتلاك بعض الشركات الوهمية إلى جانب عدم وجود نشاط تجاري واضح.
ونقلت الغارديان، عن فلويد ميرا، مدير وحدة الاستخبارات المالية في فانواتو قوله “قرأت القائمة، ومعظم الأسماء ترتبط بهم مزاعم وتحقيقات معلقة، وإذا كانت هناك إدانات جوهرية ضد أي من هذه الأسماء، فقد يتم سحب جنسيتهم”.
ويقول خوسيه سوزا سانتوس إن هناك خطرًا محتملاً يتمثل في حصول الأشخاص على جنسية فانواتو ثم يغيروا اسمهم بشكل قانوني في فانواتو، مما يمنحهم فعليًا هوية جديدة، وبالتالي ستكون قادرا على دخول البلدان التي لن تسمح لك خليفتك الإجرامية بذلك.