أعربت حركة البناء الوطني عن أسفها واستنكارها الشديدين إزاء تحول موقف المملكة المتحدة البريطانية المتعلق بقضية الصحراء الغربية، والذي وصفته بـ “التحول غير المقبول”.
واعتبرت الحركة في بيان لها، أنّ توصيف لندن لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية على أنّه “جاد وذو مصداقية” هو خروج عن الشرعية الدولية.
وأوضحت حركة البناء أنّ الموقف البريطاني يتجاهل الطبيعة القانونية والسياسية لقضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار، ومُدرجة على أجندة الأمم المتحدة منذ عام 1963.
وأضافت أنّ دعم مقترحات لا تحظى بموافقة الشعب الصحراوي يتناقض بشكل صارخ مع مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، الذي طالما تبنته المملكة المتحدة في العديد من القضايا الدولية.
وأشارت إلى أنّ المقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي الذي طُرح فقط من قبل المخزن المغربي في عام 2007، لم يكن يومًا مطروحًا بشكل جدي أو تفاوضي مع الشعب الصحراوي، بل جاء كجزء من سياسة تضليل دولية.
أكدت حركة البناء الوطني أنّ أي محاولة دولية لتجاوز مبادئ تقرير المصير تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين.
ودعت الدول والمنظمات إلى التمسك بالشرعية الدولية بدل سياسات الأمر الواقع أو منطق القوة، الذي من شأنه أن يُغذّي الكراهية والصراعات.
وفي السياق ذاته، جدّدت الحركة دعمها الكامل للدبلوماسية الجزائرية التي حذّرت باستمرار من مخاطر التناقض والازدواجية في مواقف بعض الدول إزاء ملف الصحراء الغربية.