قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تحويل السفير الجزائري لدى فرنسا سعيد موسي، الذي تم سحبه من باريس في وقت سابق إلى البرتغال.
وحسب ما أفاد موقع العربي الجديد، فقد تم تعيين سعيد موسي سفيرا للجزائر في لشبونة ضمن حركة دبلوماسية جزئية، فيما بقي منصب السفير الجزائري لدى فرنسا شاغراً.
وقال المصدر ذاته، إنه في حال حدثت تفاهمات سياسية بين الجزائر وباريس بشأن تجاوز الأزمة الدبلوماسية، فإن الأمر يتطلب مسار تعيين جديد للسفير من قبل الجزائر ومسار اعتماده من قبل باريس.
ويخلف السفير سعيد موسي في لشبونة، السفير شكيب قايد الذي عين في إيرلندا، والذي كان قد أشرف على ترتيب الزيارة الناجحة للرئيس تبون إلى لشبونة في ماي 2023.
وكانت الجزائر قد قررت سحب السفير سعيد موسي من باريس، كاحتجاج دبلوماسي، على خلفية تغير الموقف الفرنسي بشأن القضية الصحراوية، وإعلان باريس دعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية حينها، “لقد أقدمت الحكومة الفرنسية على إعلان تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض فرضا في إقليم الصحراء الغربية”.
وأضافت “إن هذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها”.
وشددت الجزائر على أنه “وباعترافها بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، فإن الحكومة الفرنسية تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.”
كما أن الحكومة الفرنسية “تناقض كل الجهود الحثيثة والدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، فضلا عن كونها تتنصل من المسؤوليات الخاصة التي تترتب عن عضويتها الدائمة بمجلس الأمن الأممي”.
وبناء على ذلك، قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري، على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال.