حذّرت المحامية نبيلة إسماعيل وعضو هيئة الدفاع عن خالد درارني ورشيد نكاز، اليوم الأربعاء، من تدهور الحالة الصحية للمعتقلين.
وقالت المحامية في تصريح لموقع TSA، إن السجينين يعانيان من سوء التغذية وتدهور صحتهما النفسية بشكل خطير.
وأضافت نبيلة إسماعيل تقول: “إنهم يأكلون بشكل سيء، وخالد درارني يقول إن الطعام سيء، كما يشكو من البرد، ولمدة ثلاثة أشهر، حُرم من الصحف والكتب المتعلقة بقانون العقوبات والدستور، على الرغم من توفرها في مكتبة السجن.”
وتعتبر المحامية أن قضية رشيد نكاز أكثر إثارة للقلق، قائلة: “بالنسبة لنكاز، إنها كارثة. أخبرنا أنه يرى الطبيب النفسي، ووُضع في حجرة مخصصة لأولئك المحكوم عليهم في قضايا متعلقة بالإرهاب، حيث يمنعونه من النوم ويحدثون الضوضاء طوال الليل.”
وصرحت عضو هيئة الدفاع، أن مجموعة المحامين تدخلت لمحاولة حل هذه المشاكل، وتقول نبيلة إسماعيل: “ذهبنا لمقابلة مدير السجن، وواجهناه بضرورة تحمل مسؤولياته، أبلغناه أننا نتحرك وفقًا لما ينص عليه القانون، وما قام به مخالف للقانون فيما يخص عدم الرد على الطلب الكتابي لرشيد نكاز حول موضوع مقابلته، وهذا يدخل ضمن حق السجين.”
للإشارة انتقد المرشح السابق الأسبق للرئاسيات رشيد نكاز الموجود في السجن، وضع مجموعة من الإرهابيين في نفس المنطقة التي يتواجد فيها مع الصحفي خالد درارني، واصفا سجن القليعة بـ”غوانتانامو الجزائر.”
واستغرب رشيد نكاز في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وضع مجموعة من أمراء داعش في نفس منطقته مع الصحفي خالد درارني، مضيفا أنه من غير المعقول أن يتواجد أنصار الإرهاب مع رجال السلام في إشارة إلى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام سنة 2018 و2019.
وأوضح نكاز أن الحي 18 داخل السجن، يوجد به 196 “جهاديًا” سابقا في داعش، وهكذا أصبح سجن القليعة “غوانتانامو الجزائر”، وهي منطقة ينعدم فيها القانون، على حد قوله.
وكشف رشيد نكاز أن الزعيم الإرهابي السابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال المدعو “عبد الرزاق البارا”، موجود معه في نفس الحي، ناهيك عن بومعرافي، قاتل الرئيس الجزائري محمد بوضياف.
وقال نكاز إنه إلى جانب السجناء الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام، هؤلاء الإرهابيون هم الوحيدون المسموح لهم باللعب في ملعب كرة قدم جديد داخل السجن، مرة واحدة في الأسبوع.
وانتقد رشيد نكاز وضعه رفقة سجناء الحراك إلى جانب زعماء الإرهاب والمحكوم عليهم بالإعدام، مشيرا إلى أن الهدف من وراء هذا تخويفهم.