سجلت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 5 ماي 2025، تراجعًا تجاوز 3 بالمائة، في ظل مؤشرات متزايدة على ارتفاع المعروض العالمي وتراجع الطلب، مدفوعة بقرارات تحالف “أوبك+”، وعلى رأسها إعلان الجزائر و7 دول أخرى عن تسريع وتيرة التخلص من تخفيضات الإنتاج.
الانخفاض المفاجئ في الأسعار يأتي مباشرة بعد إعلان الجزائر وسبع دول مشاركة في تحالف “أوبك+”، يوم السبت الماضي، عن نيتهم إضافة 411 ألف برميل يوميًا إلى السوق خلال جوان المقبل، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بخطط التخفيف السابقة.
وهذا الرقم، الذي يعادل نحو ثلاثة أضعاف الزيادة الشهرية المخطط لها مسبقًا، يعكس تسارعًا ملحوظًا في عملية الخروج من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، التي تم الاتفاق على تخفيفها تدريجيًا على مدى 18 شهرًا (من أفريل 2025 إلى سبتمبر 2026).
وبحلول الساعة 06:08 بتوقيت غرينتش، سجلت عقود خام برنت الآجلة انخفاضًا بنسبة 2.79% لتصل إلى 59.58 دولارًا للبرميل، بينما هوت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.04% لتُسجل 56.52 دولارًا للبرميل، بحسب موقع “OilPrice“ المتخصص في أخبار الطاقة.
ويمثل هذا الانخفاض أدنى مستوى يُسجله الخامان منذ 9 أفريل الماضي.
الخطة الأصلية لتحالف “أوبك+” كانت تهدف إلى تفكيك تدريجي ومنضبط للتخفيضات الطوعية، بزيادة شهرية محددة قدرها 137 ألف برميل.
ولكن القرار الجديد يعني أن الدول الثماني المشاركة تمكنت من إعادة 959 ألف برميل يوميًا إلى السوق في ظرف ثلاثة أشهر فقط، أي ما يقارب نصف التخفيضات الأصلية.
وفي السياق ذاته، أكدت السعودية و7 دول في أوبك+، خلال اجتماعها اليوم، أنه يُمكن إيقاف زيادات الإنتاج التدريجية مؤقتًا أو إلغاؤها وفقًا لتطورات أوضاع السوق، وعزمها التعويض الكامل عن أي إنتاج زائد منذ جانفي الثاني 2024.
ويجدر الإشارة إلى أن الجزائر لم تتضرر بهذا التراجع بشكل كبير مع بقاء صحارى بلند من بين الأغلى عالميا.
ورغم تراجعه بنسبة 3.39% إلا أن سعر البرميل الواحد من نفط الجزائر بلغ 74.90 دولار أمريكي.