قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن حركة حماس أبدت استعدادها لسلام دائم، داعيًا الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف فوري للقصف على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الحركة قبولها بمقترحه بشأن تبادل الأسرى ووقف الحرب.

وكتب ترمب على حسابه في منصة “تروث سوشال”: “بناء على البيان الذي أصدرته حركة حماس للتو أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم”، مضيفًا: “يجب على إسرائيل أن توقف فورًا القصف على غزة، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة”.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن “القيام بذلك في الوقت الراهن أمر خطير جدًا”، لكنه أشار إلى أن “النقاشات جارية حول تفاصيل يجب الاتفاق عليها، والأمر لا يتعلق بغزة فقط، بل بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط”.

جاءت تصريحات ترمب بعد ساعات من إعلان حركة حماس موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل التي تضمنها مقترح الرئيس الأمريكي “مع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل”.

وأكدت الحركة في بيانها أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني “يناقش في إطار وطني فلسطيني جامع”، مشيرة إلى أنها أجرت مشاورات واسعة مع الفصائل والوسطاء قبل الرد على الخطة.

وكان ترمب قد كشف في 29 سبتمبر الماضي عن خطة تتألف من 20 بندًا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة “إسرائيل” على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في منشور على منصة “إكس”: “في أروقة المكتب البيضاوي، يرد الرئيس ترمب على قبول حركة حماس بخطته للسلام”، مرفقة تعليقها بصورة للرئيس الأمريكي في مكتبه.

كما نشر ترمب على حسابه نسخة من بيان حماس مترجمًا إلى اللغة الإنكليزية.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية “الإسرائيلية” المكثفة على قطاع غزة، التي خلّفت أوضاعًا إنسانية كارثية وسط تحذيرات من مجاعة وتداعيات خطيرة على المدنيين.

وكانت حماس قد أكدت في وقت سابق من مساء الجمعة أنها “تتوقع ردًا إيجابيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يعكس تجاوب الحركة الإيجابي مع خطته المتعلقة بغزة”.