تزامنا مع تحركات مشبوهة.. الجيش الجزائري يُحاكي الحرب الحقيقية على الحدود أميرة خاتو

تزامنا مع تحركات مشبوهة.. الجيش الجزائري يُحاكي الحرب الحقيقية على الحدود

  • انسخ الرابط المختص

أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة، الثلاثاء، بالقطاع العملياتي شمالي شرق إن أمناس، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية.

وأكدت وزارة الدفاع الوطني، أن هذا التمرين التكتيكي المنفذ بالذخيرة الحية، يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع العملياتي ومدى قدرتها على تنفيذ المهام القتالية المحتملة، والتحكم في العتاد القتالي ومنظومات الأسلحة الحديثة، وكذا تدريب القادة والأركانات، بالإضافة إلى تطوير معارفهم في مجال التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ، ووضعهم في جو المعركة الحقيقية.

وبحقل المناورات للقطاع، تابع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عن كثب مختلف الأعمال القتالية التي نفذتها الوحدات البرية والجوية المقحمة.

رسائل متعددة

وأبرزت وزارة الدفاع أن هذه الأعمال التي اتسمت باحترافية كبيرة في جميع المراحل، وبأداء تكتيكي وعملياتي عالي المستوى، وهو ما يؤكد مرة أخرى جدية الأعمال المنفذة على مستوى التخطيط أو التنفيذ، ويعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تخطيط وإدارة وتنسيق مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة.

وفي نهاية التمرين، التقى الفريق أول بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين بهدف تقييم الأداء العام للمشاركين، أين هنأهم على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، الذي “حقق نتائج جد مرضية” جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة، والتنسيق التام بين مختلف الوحدات والقوات المقحمة.

وحثّ شنقريحة، الجميع على استثمار النتائج الإيجابية المحققة وجعلها مرتكزا قويا، يزيد من قوة ووتيرة تطوير الأداء العملياتي لقوام المعركة في هذه المنطقة الحساسة خصوصا، والجيش الوطني الشعبي على العموم.

وعلى هامش الزيارة، قام الفريق أول بتفتيش الوحدات والتشكيلات العسكرية المشاركة في هذا التمرين.

تحركات مريبة على الحدود

تأتي هذه التحركات في خضمّ تحركات مشبوهة على حدود الجزائر.

وبحر الأسبوع الماضي، تقدّم الجيش المالي مدعوما بآليات ثقيلة، نحو مدينتي كيدال وتيساليت الحدوديتين، قبل أن يعود أدراجه قرب حدود الجزائر.

من جهته، حل صدام حفتر، نجل خليفة حفتر ورئيس أركان قواته العسكرية بالمنفذ الحدودي ايسين المتاخم للجزائر.

وأفاد الإعلام الليبي، أن تنقل نجل خليفة حفتر إلى أقرب نقطة متاخمة للجزائر، وسط حراسة أمنية مشددة، جاء لتفقد منفذ إيسين الحدودي مع الجزائر للاطلاع على الأوضاع ومتابعة سير العمل الميداني.

وتعيش دول مالي والنيجر وليبيا توترات أمنية كبيرة وانتشارا رهيبا للجماعات الإرهابية ما يجعلها تشكل خطرا على أمن الجزائر.

سيادة الجزائر خط أحمر

وأكدت الجزائر قيادة وحكومة، أن سيادة الجزائر واستقرارها خط أحمر.

وشدد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن حماية المنطقة تمر عبر التصدي لكافة التهديدات المرتبطة بالإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.

شاركنا رأيك