أثار تسريب صوتي منسوب للصحفي والمذيع الرياضي كمال مهدي، العامل بإذاعة البهجة وقناة البلاد التلفزيونية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وداخل الأوساط الرياضية.

 وتحدّث مهدي في التسجيل عن “عدم منحه الفرصة للتدخل في جلب لاعبين لمولودية وهران”، متوعدًا بـ”عدم التسامح” في البرامج التلفزيونية، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزًا لدور الصحفي وخرقًا لأخلاقيات المهنة.

قرار بمنعه من الظهور الإعلامي وإجراءات قانونية مرتقبة

على خلفية الجدل، ذكرت مصادر أنه تقرر منع الصحفي كمال مهدي من الظهور عبر مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات القانونية.

كما أصدرت إدارة نادي مولودية وهران بيانًا رسميًا أكدت فيه متابعتها الدقيقة لما تم تداوله من تسجيل صوتي “يتضمن تهديدات خطيرة تستهدف مسيري الفريق وتمس استقراره وصورته”.

وأضاف البيان أن الإدارة منحت القضية الوقت الكافي للتحقق من صحتها قبل إعلان موقفها، لتقرر في الأخير الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعني، مؤكدة أن “الدفاع عن مصالح النادي وحماية مكانته تبقى أولوية قصوى”.

كما شددت على أنها لن تسمح باستغلال المنابر الإعلامية للإساءة إلى النادي أو أنصاره، معتبرة أن “مثل هذه الممارسات تمس استقرار الفريق ومستقبله”.

كمال مهدي يوضح: “التسجيل قديم والمبتز من سرّبه”

بعد مرور 72 ساعة على تداول التسريب، خرج الإعلامي كمال مهدي بفيديو توضيحي عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح فيه أن التسجيل قديم ويعود إلى شهر جويلية الماضي، وكان “حديثًا عفويًا مع صديق مناجير حول التوسط في قضية لاعب وحارس مرمى”.

وأكد أنه لم يبتز أحدًا ولم يطلب مالاً من أي طرف، مشيرًا إلى أن “التوسط في المجال الرياضي أمر عادي، مثل ترتيب موعد أو تسهيل تواصل، ولا علاقة له بالرشوة أو الفساد”.

وقال إن “المبتز الحقيقي هو من احتفظ بالتسجيل ثلاثة أشهر ثم سرّبه”، مضيفًا أنه لم يهدد أي شخص لا في البلاطوهات ولا في برامجه، بل إن كل مداخلاته “كانت تدعو إلى الروح الرياضية والوحدة الوطنية ومحاربة الفساد في كرة القدم”.

مسيرة طويلة وجوائز رئاسية

ذكّر كمال مهدي بمسيرته الإعلامية الطويلة التي تفوق 20 سنة في الإعلام الرياضي و16 سنة في الإذاعة الوطنية دون أي شبهة فساد.

 وتوج مرتين بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف، الأولى سنة 2018 عن عمله “الكرة سفيرة السلام”، والثانية عام 2022 عن موضوع حول الدبلوماسية الرياضية.

كما استحضر بعض مواقفه الإنسانية، منها مساندته لعائلة لاعب مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني في قضيته الشهيرة، نافياً أن يكون قد أساء لأي لاعب أو فريق جزائري.

وختم تصريحه بالتأكيد على ثقته في أن “العدالة ستُنصفه، وأن الحقيقة ستظهر قريبًا”.