تصريحات بلغيث تُثير استياء الأوساط الثقافية والسياسية في الجزائر إيمان مراح

تصريحات بلغيث تُثير استياء الأوساط الثقافية والسياسية في الجزائر

  • انسخ الرابط المختص

أثارت تصريحات المؤرخ الجزائري، محمد الأمين بلغيث، التي أنكر فيها البعد الأمازيغي للهوية الجزائرية، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية الجزائرية.

ووصف بلغيث الأمازيغية بأنها “مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي”، ما أثار غضب العديد من المثقفين والنشطاء الأمازيغيين، بالإضافة إلى شريحة كبيرة من الشعب الجزائري الذي يعد الأمازيغية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

وجاءت تصريحات بلغيث في وقت حساس لا سيما وأنها جاءت في قناة “سكاي نيوز” الإماراتية، وهو ما اعتبرته السلطات الجزائرية مساس بوحدة الأمة الجزائرية.

ووفق ما صرح به العديد من الناشطين فإنّ وصف بلغيث للأمازيغية بأنها “مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي” يعدّ تحريفًا تاريخيًا خطيرًا وغير دقيق.

وأكد متابعون، أنّ الأمازيغية كانت جزءًا من الثقافة الجزائرية منذ العصور القديمة، واعتبرت عنصرًا أساسيًا في مقاومة الاستعمار الفرنسي، وعليه، فإن ربطها بأجندات استعمارية أو صهيونية هو تشويه للحقائق التاريخية، حسبهم.

ووجد ناشطون جزائريون، أنّ تصريحات المؤرخ تفتح بابا للفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، معتبرين أنها تضرب في عمق الوحدة الوطنية التي تأسست على التعدد والتنوع الثقافي واللغوي.

وحسب متابعين، فإنّ مثل هذا الخطاب لا يخدم إلا أجندات معادية تستهدف استقرار الجزائر ولُحمتها الشعبية، لا سيما في ظرف إقليمي ودولي دقيق يحتاج فيه الجزائريون إلى التماسك أكثر من أي وقت مضى.

شاركنا رأيك