خلفت تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي، بخصوص سوء الملاعب الجزائرية هزات إرتدادية لدى المسؤولين في أعلى هرم الرياضة الجزائرية، وهو ما بدا واضحا في تصريحات وزير الشباب والرياضة عبد الرؤف سليم برناوي، عقب خرجته الميدانية التفقدية التي قادته إلى ولاية وهران، والذي وجه إنذارا شديد اللهجة إلى القائمين على ملعب وهران الجديد، بضرورة الإسراع في وتيرة إنجاز الأشغال.
وكان بلماضي أدلى بتصريحات نارية أثناء عقده لندوة صحفية قبيل مباراة الكونغو، أين عبر فيها الناخب الوطني جمال بلماضي عن أسفه الشديد لعدم توفر ملاعب في الجزائر تليق بمقام بطل إفريقيا تمكنه من إستقبال منتخبات من العيار الثقيل، الأمر الذي دفعهم لإجراء المباراة الودية أمام كولومبيا على الأراضي الفرنسية، والمقررة سهرة هذا الثلاثاء بملعب بيار موروا بداية من الساعة 21:00 ليلا بمدينة ليل الفرنسية،
كما عاد الناخب الوطني جمال بلماضي إلى حادثة مباراة المنتخب الوطني المحلي ونظيره المغربي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وما رافقتها من أحداث مؤسفة جراء سوء التسيير في ملعب مصطفى تشاكر، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو ما اعتبره بلماضي أمرا غير مشرف للكرة الجزائرية.
وعقب هذه التصريحات وجه وزير الشباب والرياضة الجزائرية عبد الرؤوف سليم برناوي، خلال زيارته التفقدية إلى مدينة الباهية وهران، إنذارا شديد اللهجة لمسؤولي الشركة القائمة على أشغال الملعب الجديد، والذي يشهد تأخرا في وتيرة الإنجاز، ليصرح قائلا: “همنا الوحيد هو إستلام الملعب في الوقت المحدد والمنصوص عليه في الصفقة، ويجب عليكم إحترام تلك المواعيد، لأن الدولة الجزائرية سخرت لكم جميع الوسائل المادية من أجل إنجازهذا الملعب في الوقت المحدد، ومن المفروض أنه تم الإنتهاء من وضع الأرضية الخاصة بهذا الصرح الرياضي”
وأضاف الوزير فيما يتعلق بنقص العتاد على مستوى هذه المنشأة : “الدولة الجزائرية رخصت لكم جلب عتادكم من ملعب تيزي وزو لإتمام الأشغال هنا بملعب وهران، ولهذا يتوجب عليكم بذل المزيد من المجهودات لتسليم الملعب في الوقت المحدد، ولايعقل أن تتأخر الأشغال بسبب وضع الأرضية التي تشكل نسبة واحد بالمئة فقط من نسبة كل الأشغال”
وفي سياق متصل أكد وزير المالية محمد لوكال على ضرورة حشد جميع الوسائل المتاحة لإستكمال الأشغال بملعب تيزي وزو هو الآخر، وذلك خلال إجتماع جمعه بوزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف سليم برناوي، ووالي تيزي وزو ومسؤولي الشركة التركية المكلفة بإنجار هذا المشروع بحر الأسبوع الفارط.
وصرح وزير المالية محمد لوكال، في هذا الصدد: “إجتماعنا اليوم يبرز إلتزام الحكومة بإيجاد الحلول المناسبة لمجمل الصعوبات الموجودة على أرض الميدان، مشيرا إلى أنه من خلال تعيين مسير لشركة أشغال الطرقات والري والبناء تؤكد الحكومة على رغبة حقيقية لرفع العقوبات المتعلقة بإنجاز مجمل المنشآت بالبلاد، لاسيما إنجاز الملعب الجديد للمركب الرياضي بتيزي وزو.
وشهد ملعب تيزي وزو هو الآخر تأخرا في نسبة الأشغال التي إنطلقت سنة 2010، مقارنة بالمواعيد المحددة لإستلام هذا الملعب الذي من المفروض أن يتسع لـ 50.000 متفرج
وكان مدير ملعب مصطفى تشاكر هو الآخر أدلى بتصريحات للإذاعة الوطنية، أكد خلالها أنه سيتم غلق الملعب لمدة لن تقل عن ثلاثة أشهر، ومباشرة تخصيص أرضية جديدة شهر نوفمبر القادم عقب مباراة المنتخب الوطني الجزائري وضيفه منتخب زامبيا يوم الخميس 14 نوفمبر المقبل، لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون.
عبدالخالق مهاجي