قال مسؤول مجمع النقد الآلي، عيسى توفيق، إن عمليات الدفع عبر الأنترنت وعبر أجهزة الدفع الإلكتروني، تضاعفت خلال شهر رمضان الجاري.
ويرجع ذلك، وفق ما أكده المسؤول، إلى انتعاش التجارة في المواد الغذائية، وفي الألبسة مع اقتراب العيد، علما أنه خلال شهر فبراير وصلت عمليات الدفع عبر الأنترنت إلى 758 ألف عملية، وعبر أجهزة الدفع إلى 246 ألف عملية، أما عمليات سحب الأموال فبلغت خلال ذات الشهر إلى 11 مليون و600 ألف عملية، حسب قوله.
وقال المتحدّث ذاته، في تصريح للشروق، “إن الدفع عبر الأنترنت، والخاص بـ 321 موقعا إلكترونيا يتعلق بنشاطات تجارية، وخدمات، فمنذ انطلاق هذه الخدمة، تمت 24 مليون عملية، إلا أن ذلك يبقى قليلا مقارنة بالبلدان المتقدمة”.
وأوضح المسؤول نفسه، أن هناك نقصا في ثقافة الدفع الإلكتروني في الجزائر، سواء عبر الانترنت أو عبر أجهزة الدفع، وهو ما يخلق حالة اكتظاظ في مراكز البريد والبنوك، ويتسبب في عمليات تعطيل الصرافات الآلية التي تقع تحت رحمة السحب عشية الأعياد والمناسبات.
وتمثّل هذه الأخيرة، حسب توفيق، 90 % مقارنة مع عمليات الدفع التي لا تشكل إلا 10 % في استعمالات هذه الصرافات.
وأكد مسؤول مجمع النقد الآلي، في هذا السياق، أن 50 ألف جهاز للدفع الإلكتروني متواجد في الميدان، في حين يتم السعي لتعميم تواجد هذه الأجهزة في جميع الميادين، والقطاعات، والوصول إلى مليون جهاز دفع إلكتروني في جميع المساحات التجارية والمؤسسات وأماكن الدفع، قبل 31 ديسمبر 2023.
في الصدد ذاته، أكد المتحدّث ذاته، أن “جهاز الدفع الإلكتروني باهظ الثمن وبعض التجار يحتاجون ما يصل إلى 7 أجهزة في الفضاءات التجارية التي يملكونها”.
واقترح المسؤول، التفكير في كيفية تقاسم أعباء هذه الأجهزة من خلال تسهيلات بنكية، مشيرا إلى أن التعامل عن طريق البطاقة البنكية في التعاملات المالية الإلكترونية خير ضمان لحقوق جميع الأطراف.