بحث وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، مع رئيس الشركة التركية المنجمية “هاس أوزسليك” مراد أوزسليك، فرص تعزيز الاستثمار في القطاع المنجمي بالجزائر.
وأكد الوزير على إمكانات الشراكة والاستثمار المتاحة في مجالات البحث والاستكشاف، استغلال وتحويل الموارد المنجمية الحديدية وغير الحديدية، مشيرًا إلى المناخ الاستثماري المتميز الذي يضمنه قانون الاستثمار الجديد، بالإضافة إلى مستوى التعاون القائم بين شركات الطاقة والمناجم الجزائرية والتركية.
وجاء في بيان للوزارة أن هذا اللقاء أتاح فرصة لمناقشة سبل تطوير الأعمال المشتركة بين شركات القطاع المنجمي مثل مجمع “سوناريم ” والشركة التركية “هاس أوزسليك”، حيث ركزوا على استغلال وتحويل الموارد الأولية المنجمية والمعدنية في الجزائر.
ومن جانبه، أبدى مراد أوزسليك اهتمام شركته الكبير بالاستثمار في الجزائر، خاصة في مجالات استغلال وتحويل الموارد المنجمية مثل الفوسفات والذهب والفلسبات، والألمنيوم.
وأكد على رغبة الشركة في إنجاز مشاريع شراكة تسهم في تطوير البنى التحتية وتصنيع المعدات محلياً بما يحقق منفعة متبادلة.
وبالحديث عن العلاقات الجزائرية التركية ،شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، وتعمقت منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر نهاية 2019.
ووفقاً لوكالة “الأناضول”، فإن البيانات الرسمية لسفارة تركيا بالجزائر تظهر نشاط أكثر من 1300 شركة تركية بالجزائر في عام 2022، ما أسهم في خلق ما يزيد عن 30 ألف وظيفة، مقابل 7 شركات فقط في مطلع القرن الحالي.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الجزائر وتركيا حوالي 5 مليارات دولار، فيما وصلت الاستثمارات إلى نفس القيمة تقريبًا.
استثماراتها بلغت 3.5 مليار دولار.. تركيا تتصدر الاستثمارات الأجنبية في الجزائر بقوة وناشطون يتساءلون : هل سيلغي ذلك الهيمنة الفرنسية؟ pic.twitter.com/le8FneG0JJ
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) September 2, 2020
هذا، وقد وقع البلدان في عام 2022 اتفاقيات تعاون شملت عدة قطاعات منها الطاقة، المالية والتجارة والصناعة والإعلام والأشغال العامة، بالإضافة إلى قطاعات التكنولوجيا، الابتكاروالمؤسسات المصغرة والخدمات الاجتماعية والتكوين المهني والثقافة والتعليم، البيئة ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
تجدر الإشارة إلى أن الوزير عرقاب نصب بلقاسم سلطاني رئيساً مديراً عاماً جديداً لمجمع “سوناريم” هذا الأخير الذي يبحث تعزيز الأعمال مع الشركة التركية “هاس أوزسليك”.
ويسعى المجمع لمواصلة المشاريع الكبرى في البلاد على غرار منجم الحديد بغار جبيلات، ومشروع الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور، بالإضافة إلى مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة وواد الكبريت.
وكان الوزير قد أكد على أهمية مشروع الزنك والرصاص بتالة حمزة-واد أميزور ببجاية الاقتصادية، داعياً إلى الالتزام بآجال الإنجاز والتسريع في دخول المشروع حيز الخدمة في جويلية 2026.