لا تنفك الهجومات والاعتداءات ضد المسلمين تتزايد من طرف المتعصّبين في أي مكان وليس في بلد أو منطقة محدّدة، غير أنه في الآونة الأخيرة عادت إلى الواجهة بقوة عمليات قتل المسلمين في الهند بطرق وحشية.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، صورا تظهر مسلمين تعرّضوا للقتل أو الضرب الشديد، لسبب وحيد وهو كونهم مسلمين.
#الهند_تقتل_المسلمين سقطت تفاحه فاكتشفوا قانونا للجاذبيه وسقطت ارواح ولم يكتشفوا قانونا للأنسانيه pic.twitter.com/V3avGo15Nf
— مساعد الطويل (@LV4v5pDyyhUl4RB) September 26, 2021
ولعلّ من أبرز المشاهد وأكثرها قساوة تلك التي ظهر فيها شاب تعرض للقتل على أيدي أفراد من الشرطة الهندية في ولاية آسام شمال شرقي البلاد.
ولم يكتف أفراد الشرطة بفعلتهم، حتى أنهم واصلوا ضربه بالعصي وكذا ركله، مع مشاركة أحد المصورين الذي كان بالمنطقة.
وحسب وسائل إعلام هندية، فإن المصور صحفي وكان متواجدا بالمنطقة لتوثيق عملية تهجير الآلاف من المسلمين في ولاية آسام وإزالة مساكنهم بحجة أنها مقامة على أرض مملوكة للدولة.
الحادثة خلّفت ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي وسلّطت الضوء على حال المسلمين في الهند، هل تسير الهند على خطى الصين في قمع مسلمي الإيغور؟.
أين دعاة التقريب بين الأديان؟
تقديم التنازلات لن يوقف الهجوم على أهل الإسلام
#الهند_تقتل_المسلمين— خالد الجزمي (@aljezami) September 26, 2021
أطلق ناشطون عرب ومسلمون عبر منصات التواصل وسم “الهند تقتل المسلمين” مبدين استنكارهم لما يتعرض له المسلمون.
لا شكّ أن هذه الأحداث في الهند ليست الأولى من نوعها، فخلال السنة الماضية عرفت مدينة دلهي خلال شهر فبراير أحد أسوء أعمال العنف الدينية في الهند، راح ضحيتها عشرات المسلمين وكذا الهندوس.
ووفق مجلة “تايم”، فقد سرعان ما تبيّن أن حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، قد كان وراء الأحداث المعادية للمسلمين التي قادها الهندوس مردّدين شعاراتهم أثناء حرق المسلمين.
ووفق المجلة ذاتها، فقد كانت شرطة دلهي متورطة أيضا في الأحداث ضمنيا كونها تخضع لسلطة الحزب المذكور.
للإشارة، يعدّ الإسلام ثاني أكبر ديانة في الهند ويقدّر عدد معتنقيها 172 مليون نسمة.