كشفت بطلة الجزائر، إيمان خليف، الستار عن المعاناة التي عاشتها منذ صغرها، جراء التنمرّ الذي كانت تتعرض له.
ووفق ما أوضحت خليف لصحيفة “لوموند” الفرنسية، فقد عانت منذ أن كانت طفلة صغيرة من التنمر والمضايقات المتواصلة، بسبب أنها كانت تمتلك عضلات ومشيتها تشبه مشية الذكور.
وأكدت خليف، أنّ هذه المضايقات التي كانت عنيفة جدًا أحيانًا، أثقلت كاهلها لفترة طويلة، وأثرت على احترامها لذاتها وحياتها اليومية.
وخلال الألعاب الأولمبية بباريس، لاحقت بطلة الجزائر أيضا الذكريات المؤلمة، من خلال حملة تهجم وتنمر شرسة تواصلت حتى بعد انتهاء المنافسة، ما استدعى توجّهها إلى معالج نفسي.
وأكدت الملاكمة، أنّها خضعت لجلسات استرخاء ذهني، عن طريق جهاز خاص لإراحة الدماغ، كما كان المختص النفساني يذكرها بأنها جاءت (في إشارة إلى الألعاب الأولمبية) من أجل هدف عليها تحقيقه، وأن الجميع سيساعدنها في ذلك.
يذكر، أنّ بطلة الجزائر التي شدّت أنظار العالم ومازالت محور حديث وسائل الإعلام العالمية، كانت قد تعرّضت إلى هجوم غير مبرر خلال أولمبياد باريس 2024 من أجل الإطاحة بها.
وحاولت وسائل إعلام أجنبية وكذا الاتحاد الدولي للملاكمة السابق، تشويه صورة الملاكمة بادعاءات واهية بأنّها “متحول جنسي”، كما اتهموها بعدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية للمشاركة في المنافسات النسوية، غير أنّ اللجنة الأولمبية تدخلت وأنصفتها.
وأصدرت هذه اللجنة وقتها، بيانا تؤكد فيه أهلية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، ودافع المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز عن الرياضية، قائلا إنّها “وُلدت أنثى، وهي مسجلة أنثى، وعاشت حياتها كأنثى، وتُلاكم كأنثى، ولديها جواز سفر أنثى”.