تغيير إسبانيا لموقفها من قضية الصحراء الغربية يخلق انقساما داخل حكومة سانشيز أميرة خاتو

تغيير إسبانيا لموقفها من قضية الصحراء الغربية يخلق انقساما داخل حكومة سانشيز

أعلنت إسبانيا، أمس الجمعة، قرارا جديدا يخصّ الصحراء الغربية، لتتّخذ بذلك موقفا غير مسبوق في سياستها الخارجية المتعلقة بالاستعمار المغربي للصحراء الغربية.

وكشف الديوان الملكي المغربي، أن إسبانيا عن طريق رسالة وجّهها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الملك المغربي محمد السادس، اعتبرت أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 هي الحلّ الأكثر جدية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف.

ويعتبر هذا الموقف، مغايرا للمواقف التي ثبتت عليها إسبانيا لأزيد من 4 عقود، تجاه الصحراء الغربية.

انقسام داخل الحكومة الاسبانية

يبدو أن الموقف الجديد الذي تبنّته إسبانيا بخصوص الصحراء الغربية، لم يمرّ مرور الكرام، بل خلق انقساما داخل الحكومة الإسبانية ولدى الرأي العام الإسباني.

في هذا الصدد، قالت النائبة الثانية لرئيس حكومة إسبانيا ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولندا دياز، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي “تويتر”، “أجدّد التزامي بالدفاع عن الشعب الصحراوي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وأضافت يولندا دياز، “أي حل للنزاع يجب أن يمر بالحوار واحترام الإرادة الديمقراطية للشعب الصحراوي”.

وأكدت المسؤولة الإسبانية، أنها ستستمر في العمل من أجل تحقيق هذا الأمر.

 

الرئاسة الصحراوية ترد

ردّت الرئاسة الصحراوية، والأمانة العامة لجبهة البوليساريو، على القرار الصادر من القيادة الإسبانية.

وأعربت الجهتان عن استغرابهما الشديد من محتوى البيانين الصادرين عن المملكة المغربية وإسبانيا.

وأوضحت القيادة الصحراوية، أن الموقف المعبر عنه من طرف الحكومة الإسبانية يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والأوروبي ومحكمة العدل الدولية والأوروبية وجميع المنظمات القارية لا يعترفون بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ولفتت الجهة ذاتها، إلى أن إسبانيا باعتبار أنها قامت برسم الحدود بين الصحراء الغربية والجزائر وموريتانيا، تمتلك مسؤوليات سياسية وقانونية أكثر من غيرها في الدفاع عن الشعب الصحراوي.

وأوضحت القيادة الصحراوية، أن تغير الموقف الإسباني، ما هو إلا نتاج “ابتزاز النظام المغربي لجارته الجنوبية من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى سابق عهدها”.

 

شاركنا رأيك