تقرير أمريكي يؤكد أن سوق التأمين الجزائري مهيأ للنمو والتوسع إلهام هواري

تقرير أمريكي يؤكد أن سوق التأمين الجزائري مهيأ للنمو والتوسع

  • انسخ الرابط المختص

كشف تقرير جديد صادر عن وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية “إي إم بيست” أن سوق التأمين الجزائري مهيأ للنمو ويتمتع بمعطيات أساسية تتيح له التوسع واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

وتطرق التقرير، الذي يحمل عنوان “سوق التأمين الجزائري مهيأ للنمو والتوسع”، إلى عدد من العوامل التي تدعم هذا النمو، مع تسليط الضوء على إمكانيات الجزائر الفائقة في هذا المجال.

نمو السوق الجزائري

وأشار التقرير إلى أن الجزائر تشهد تطورات ديموغرافية واقتصادية وتنظيمية هامة، وهي عوامل تعتبر محركات رئيسية للنمو في قطاع التأمين.

وتُعد هذه العوامل عاملًا مميزًا يضع السوق الجزائري في موقع تنافسي مقارنةً بقطاعات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تتمتع بنمو متسارع.

ومن بين العوامل الداعمة، يبرز النمو الديموغرافي الذي يشهد زيادة مستمرة في عدد السكان، ما يوسع قاعدة العملاء المحتملين لشركات التأمين.

وبالإضافة إلى ذلك، يُعد النمو الاقتصادي المتواصل في الجزائر من العوامل التي تعزز القدرة الشرائية وتدعم استقرار السوق.

كما يُعتبر التحسين المستمر في البيئة التنظيمية أحد الأسس التي تعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية، مما يُسهم في توسيع القطاع وتحسين جودته.

واعتبر ذات المصدر أن انخفاض معدّل انتشار التأمين في الجزائر إلى أقل من 01% من الناتج المحلي الإجمالي، دليل إضافي على أن السوق مرشّح إلى التوسع مستقبلا.

كما اشترط في هذا الإطار معالجة القضايا الهيكلية في سوق التأمين، للاقتراب من المتوسط العالمي الذي يقدّر بنحو 6,8 %.

التحديات الهيكلية

ومن ناحية أخرى، أشار تقرير “إي إم بيست”  إلى أن السوق الجزائري يواجه بعض التحديات الهيكلية التي يمكن أن تعرقل تطويره بشكل مستدام.

ومن أبرز هذه التحديات غياب إطار عمل فعّال لتقييم المخاطر للملاءة المالية لشركات التأمين، مما يعيق القدرة على رصد المخاطر المتنوعة التي تواجه هذه الشركات مع نمو حجم أعمالها.

وعلاوة على ذلك، يظل التصور الثقافي للتأمين ضعيفًا في الجزائر، حيث يُنظر إليه غالبًا كأعباء إضافية أو شكل من أشكال الضرائب من قبل السكان، وهو ما يعوق قبول التأمين بشكل أوسع في المجتمع.

ورغم هذه التحديات، تواصل الجزائر وضع أسس قوية للنمو في قطاع التأمين، ما يفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية في المستقبل.

ويتطلب الأمر تحسين ثقافة التأمين في البلاد وتعزيز الوعي بأهمية هذا القطاع في تحسين الاستقرار المالي وحماية الأفراد.

يجدر الإشارة، إلى أن تقرير”إي إم بيست” بمثابة إشعار للمستثمرين والمراقبين بأن الجزائر تقدم فرصًا واعدة في قطاع التأمين، الذي من المتوقع أن يشهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات المقبلة.

“إي إم بيست” هي وكالة عالمية للتصنيف الائتماني وناشرة أخبار ومزوّدة لخدمات تحليل البيانات  ومتخصصة في قطاع التأمين.

ويقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمارس أعمالها في أكثر من 100 دولة، ولها مكاتب إقليمية في لندن وأمستردام ودبي وهونغ كونغ وسنغافورة ومكسيكو سيتي.

شاركنا رأيك