تقرير أمريكي يشيد بجهود الجزائر في منع التهديد الإرهابي بالعمل الاستباقي عبد الحميد خميسي

تقرير أمريكي يشيد بجهود الجزائر في منع التهديد الإرهابي بالعمل الاستباقي

  • انسخ الرابط المختص

قال معهد “أمريكان إنتربرايز”، إن الجزائر تمكنت من منع التهديد الإرهابي وأحبطت مخططات تنظيمات إرهابية التي حاولت أن تجد موطئ قدم لها في البلاد، بفضل العمل الأمني الاستباقي والرفض الشعبي الواسع للفكر المتطرف.

وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية، أهم ما جاء في تقرير المعهد، إذ سلط الضوء على نشاط ما أطلق عليه “السلفية الجهادية”، مؤكدا أنه رغم الخطر الداهم لتوسع حركة الإرهابيين في المنطقة إلا أن “دول إفريقية، على غرار الجزائر، نجحت في احتواء تهديد الجماعات الإرهابية التي لا تزال تشكل مصدر خطر عند جيرانها”.

وأكد التقرير المكون من 22 صفحة، أن الجزائر كانت قد “واجهت عنفا إرهابيا كبيرا، لكنها تمكنت من مكافحة هذا التهديد إلى حد كبير”.

وذكّر التقرير المرفق بجداول وبيانات توضيحية لانتشار الجماعات الإرهابية في إفريقيا، ببداية انتشار النشاط الإرهابي في الجزائر والذي كان يشكل “جزءا كبيرا من التهديد الإرهابي في شمال وغرب إفريقيا من خلال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وتنظيمات أخرى سبقته والتي تشكلت في تسعينيات القرن الماضي واستمرت حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”.

واعتبرت وكالة الأنباء الرسمية الوثيقة “اعترافا” بالنتائج المحققة من طرف الجزائر في مكافحة الإرهاب.

ونقل المصدر اعترافات للقائد السابق للتنظيم الذي كشف سنة 2017 بأنه “فقد الدعم والقدرة في الجزائر”.

ويرى المعهد المتخصص أن عدة عوامل أدت إلى هذا التراجع، منها “تحسين القدرات العسكرية الجزائرية وتعزيز التعاون العسكري مع دول المنطقة من جهة، وكذا تحسن الأوضاع الاجتماعية من جهة أخرى، نظرا لأن الحالة الاجتماعية غير المستقرة آنذاك كانت من أسباب انتشار الفكر المتطرف”.

ولفت “أمريكان إنتربرايز”، إلى أن “تنظيم الدولة الإسلامية فشل أيضا في ترسيخ وجود دائم له في الجزائر، على الرغم من أنه بدا مهيأ لكسب موطئ قدم في البلاد”.

وأضاف أن هذا التنظيم “فشل في كسب عدد كبير من الأتباع، نظرا للوعي الذي انتشر بين الجزائريين من خلال تجاربهم السابقة وهو بمثابة نهاية للفكر الإرهابي الإسلاموي لدى الشباب الجزائري”.

وتابع: “الخلايا الإرهابية وقادتها بقوا ملاحقين في بعض المعاقل لعدة سنوات، لكنهم انهاروا في النهاية تحت وطأة الرد العسكري الجزائري الاستباقي والقاسي، حيث منعت الجهود الأمنية تنظيمي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية من تحقيق عودة مهمة في الجزائر”.

وجاء في التقرير: “الجزائر وتنزانيا يمثلان قصة نجاح في منع التهديد الإرهابي.. البلدين حققا هذا الإنجاز الكبير من خلال دفع تكلفة باهظة الثمن”.

ويعد معهد “أمريكان إنتربرايز” مركز تفكير لأبحاث السياسات العامة، تأسس سنة 1943 ومقره واشنطن، وهو مختص في دراسة مختلف القضايا الجيو-إستراتيجية المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاع، كما يسلط الضوء على المسائل المرتبطة بالحريات والديمقراطية والتنمية البشرية.

شاركنا رأيك