لا تزال العلاقات بين الجزائر ومدريد مُتشنّجة، بسبب عدول حكومة بيدرو سانشيز عن حيادها إزاء القضية الصحراوية.
وكانت الجزائر قد اتخذت جملة من الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي أثرت على مدريد بشكل سلبي.
في هذا الصدد، كشفت وكالة “الصحراوي” الناطقة بالإسبانية، أن الجزائر وجّهت جملة من التحذيرات لحكومة سانشيز في ظرف أسبوع.
وجاء في التقرير الذي نشرته الوكالة الصحراوية، أن الحكومة الجزائرية، منذ بداية الأسبوع وهي تبعث ببعض الرسائل لنظيرتها الإسبانية على غرار تأكيد الرابطة المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، يوم السبت الماضي، تجميد التجارة الخارجية مع إسبانيا.
كما سلط التقرير الضوء على انقطاع إمدادات الغاز بسبب عطب تقني في أنبوب “ميدغاز“، لافتا إلى أن تضارب التصريحات بين “سونطراك” ونظيرتها الإسبانية “إيناغاز”، ما هو إلا دليل على غياب التنسيق بين الجزائر ومدريد.
في هذا الصدد، رجّحت وكالة “الكونفيدونشيال”، أن “سونطراك” قد بالغت في حجم المشكلة الفنية، من أجل تذكير الحكومة الإسبانية بضعف طاقتها وتشديد الخناق على مدريد.
وقد تكون الجزائر قد وجّهت رسالة إلى حكومة بيدرو سانشيز، لإنذارها بإمكانية توقيف ضخّ الغاز.
وأبرز التقرير أن السلطة التنفيذية الإسبانية عاجزة على التصعيد ضد الجزائر، لاسيما وأن أزمتها مع الجزائر جاءت في ظل الأزمة الأوكرانية التي جعلت من الجزائر موردا مهما للغاز يستحيل للاتحاد الأوروبي، التخلي عنه والاصطفاف مع إسبانيا.
وأكدت مصادر إسبانية، أن الجزائر لم تعد تخشى الاتحاد الأوروبي الذي هرول له وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس.
الرجاء ايصالةكل المعلومات بحيادية