كشفت صحيفة “الإيكونوميست”، في تقرير مفصّل، أن فرنسا تخلّت عن المغرب من أجل علاقاتها مع الجزائر.
وأفاد التقرير، أن باريس غيّرت الموازين فبعد أن ابتعدت عن الجزائر في وقت مضى وخفّضت التأشيرات لمواطنيها، كما ردّت الجزائر باستدعاء السفير ومنع الطيران من العبور.
وعادت فرنسا، لتقريب علاقاتها مع تاجزائر الأمر الذي تجلى من خلال استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، السعيد شنقريحة، ثمّ حلول وفد فرنسي هام بالجزائر.
وتزامن توهّج العلاقات الجزائرية الفرنسية مع انطفاء العلاقات الفرنسية المغربية، إذ أشار التقرير إلى أن الملك محمد السادس قضى حوالي 4 أشهر في فرنسا السنة الماضية، دون أن يلتقي ولو مرة واحدة مع ماكرون، وفقا للمصدر ذاته.
وذكر التقرير، أن حزب الرئيس الفرنسي ماكرون، ساهم في دفع البرلمان الأوروبي إلى شجب انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب.
من جهته، لجأ المغرب إلى التعاون دفاعيا مع أمريكا وإسرائيل وأدار ظهره لأوروبا القديمة.
ووصف التقرير المملكة المغربية بالعشيقة المهجورة الغاضبة بعد أن عاد شريكها إلى حبّه الحقيقي.
في السياق، أفادت وكالة “سويس أنفو” أن فرنسا تحاول إعادة بناء علاقاتها مع الجارة الغربية دون أن ينعكس ذلك سلبا على الجزائر.
وذكر المصدر ذاته، أن تردّد فرنسا إزاء قضية الصحراء الغربية التي تعتبرها الرباط مسألة وطنية، والعلاقات الجيدة الجديدة مع الجزائر، أثار استياء نظام المخزن.
