تواصل التجارة الخارجية الإسبانية تسجيل خسائر فادحة، بعد قرار الجزائر بتعليق العمل بمعاهدة التعاون، وكبح عملية استيراد السلع الإسبانية.
وكشف موقع Middle East Eye، تهاوي كبير في الصادرات الإسبانية من مدريد نحو الجزائر، حيث لم تتجاوز الصادرات الإسبانية 14 مليون دولارً خلال السنة الجارية.
ووفق المصدر ذاته، فقد بلغ حجم الصادرات الإسبانية إلى الجزائر أكثر من 1.6 مليار دولار بين سنتي 2021 و 2022، لينخفض بشكل حاد على خلفية الأزمة بين البلدين.
وأضاف موقع Middle East Eye، أن إسبانيا صدّرت سلعاً بقيمة 14 مليون دولار فقط، مما أجبر الوزارة على إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي، من أجل وضع آلية لتقديم المساعدات لأكثر الشركات الإسبانية تضرراً.
وكشفت صحيفة “إلبريدكو” الإسبانية، في وقت سابق شروع ما لا يقل عن 20 شركة في إجراءات قضائية ضد حكومة بلادها، بشأن عواقب تغيير الموقف فيما يتعلق بالصحراء الغربية.
ورفعت الشركات الإسبانية مطالب للحكومة المركزية في مدريد من أجل إيجاد حل للحصار التجاري الجزائري على أنشطتها، في ظل الانخفاض الكبير في صادراتها نحو الجزائر.
وحاولت إسبانيا رأب الصدع الحاصل، حيث أكد، مدير المنطقة الدولية في غرفة تجارة برشلونة، مارين أوريولس، في تصريح لموقع Middle East Eye، أنه تمت تجربة مقاربات مختلفة، لكننا تعرضنا للرفض.
وأضاف المتحدث ذاته، “الجزائر تريد من حكومة إسبانيا قبول قرار الأمم المتحدة المتعلق بالصحراء الغربية، وسيستمرون في الضغط حتى يتحقق ذلك، ويمكن وصف الأمر بأنه مشكلة سياسية تؤثر على اقتصاد مئات الشركات الإسبانية”.
للإشارة فإن إسبانيا كانت تعتبر ثاني أكبر مصدر للجزائر بعد إيطاليا، لكن تغيير مدريد لموقفها من الصحراء الغربية ودعمها للمغرب في هذا الملف أضر بعلاقاتها التجارية مع الجزائر التي علقت معاهدة حسن الجوار مع مدريد وقلصت وارداتها من السلع الإسبانية.
الأخبار
رياضة
اقتصاد
يقين
تقارير
الفيديو
قصص مصورة
مقالات الرأي
