كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن مصالحه تسعى إلى تكييف نظام التعليم العالي “ليسانس-ماستر-دكتوراه” مع المستجدات الراهنة، لجعله مواكبا للتخصصات المطلوبة في سوق العمل.
وأكد بن زيان في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم السبت، أن نتائج تقييم تجربة تطبيق نظام “ليسانس-ماستر-دكتوراه” كشفت ضرورة تكييف هذا النظام.
وأوضح الوزير أن مراجعة النظام تهدف إلى جعله مواكبا للمستجدات التي فرضها سوق العمل، سيما ما تعلق بأهمية استحداث تخصصات جديدة في مختلف مجالات المعرفة.
وقال وزير التعليم العالي إنه “من غير المنطقي الإبقاء على الصورة القديمة لهذا النظام الذي شرع في تطبيقه سنة 2004”.
وأضاف المتحدث أن هذا الأمر دفع بالوزارة إلى العمل من أجل تحسين هذا النظام الذي سيمكن من جعل الجامعة قاطرة حقيقية للاقتصاد الوطني، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول ذاته أن هذا المسعى يأتي في إطار جملة التدابير التي تتضمنها مسودة مشروع قانون التعليم العالي الذي سيعرض قريبا أمام الحكومة.
ولفت بن زيان إلى أن هذا النص سيحدث نقلة نوعية في تسيير الجامعة الجزائرية، في حالة المصادقة عليه.
وتعتمد الجزائر نظام الـ” أل أم دي” في الجامعة، حيث يمكن الطالب من الحصول على أعلى المستويات في مدة زمنية قصيرة مقارنة بالنظام القديم.
وأجمع أهل القطاع من طلبة وأساتذة على فشل هذا النظام، حيث لم يحقق النتائج المرجوة.