span>تناقض صارخ في تعامل المغرب مع القضية الفلسطينية أميرة خاتو

تناقض صارخ في تعامل المغرب مع القضية الفلسطينية

يواصل النظام المغربي التعامل بازدواجية فاضحة، مع القضية الفلسطينية، إذ يدعم الكيان الإسرائيلي ويطعن المقاومة علنا وبشكل ملموس، ثم يجاهر بدعم القضية الفلسطينية دون أي أثر على أرض الواقع.

واحتضنت المملكة المغربية، بحر الأسبوع الجاري، ندوة دولية حول دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف.

وتستعدّ الرباط، لاحتضان مؤتمر حملة من “أجل فلسطين”، شهر جويلية المقبل، الذي تزعم بأنها ستحشد فيه الدعم لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وهنا تُفتح تساؤلات عدّة، حول كيفية دعم الرباط لقضية سارعت عديد المرات لطعنها دوليا.

ووصف وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في وقت سابق، المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وهو ما يُعتبر دعما واضحا للكيان الصهيوني والدفاع عنه.

وبتصريح وزير خارجيتها، لا تعترف المملكة المغربية بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بل ترى أن المقاومة الفلسطينية تعتدي على “الإسرائيليين”.

وفي الوقت الذي تزعم فيه الرباط، السعي لنصرة القدس والشعب الفلسطيني، يجدر الذكر أن صفقات شراء الأسلحة من الكيان الإسرائيلي تُعتبر دعما ماليا لتل أبيب التي تقصف أطفال غزة.

كما استقبلت الرباط، رئيس الكنيست “الإسرائيلي” في الأراضي المغربية، وهو الأمر الذي أدانه المؤتمر القومي العربي.

ويرى مراقبون أن الرباط تتعامل بنفاق كبير مع القضية الفلسطينية.

في هذا الصدد، قال الإعلامي عثمان لحياني، “الحكومة المغربية التي يصف وزير خارجيتها عمليات المقاومة بأنها إرهاب، والمغرب الذي يحتضن في طنجة مقر قناة (i24) الإسرائيلية كجزء من منظومة دعاية صهيونية تحرض على تهويد القدس، يحتضن ندوة للدفاع عن هوية القدس واجتماعا عربيا لدعم فلسطين في الإعلام.. يا له من نفاق سياسي وجرأة الخديعة”.

ورغم تصريحاتها المتناقضة مع الواقع، باتت الرباط مقرّبة بشكل كبير من تل أبيب على حساب فلسطين.

شاركنا رأيك