span>تنديد دولي باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل محمد لعلامة

تنديد دولي باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

عبّرت العديد من الدول عن استنكارها ورفضها المطلق لقرار تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي يمهد لإقامة علاقات رسمية بين الطرفين.

وفي أول رد له على قرار التطبيع، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة ستدرس إمكانية سحب سفيرها من أبو ظبي، ردا على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني.
وشدد أردوغان على دعم تركيا المستمر للشعب الفلسطيني، قائلا: “طلبنا من وزير خارجيتنا بحث تعليق العلاقات الدبلوماسية مع إدارة أبو ظبي أو حتى سحب السفير التركي، لأننا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وسنبقى كذلك”.
وأضاف أردوغان: “نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبدا”.

من جهتها، أدانت إيران بشدة تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ووصفته بالحماقة الاستراتيجية، وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن “إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات والكيان الاسرائيلي تشكل خطوة حماقة استراتيجية”. وأضافت: “الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم لن تغفر أبدا تطبيع العلاقات مع الكيان الإجرامي”.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تطبيع علاقات الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي طعنة غادرة لتضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم الحركة في تصريح: “الاتفاقية تمثل تجاهلا لمعاناة شعبنا الفلسطيني وتطورا خطيرا في وتيرة التطبيع”.
وأضاف: “الاتفاقية لن تمنح أي شرعية للاحتلال الصهيوني على أرضنا الفلسطينية”، ولفت إلى أن “استمرار التطبيع بهذه الوتيرة يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وقالت اليمن على لسان وزير خارجيتها محمد الحضرمي إن “موقف الجمهورية اليمنية سيظل ثابتا ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق -غير القابلة للتصرف- وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكد الأردن أن اتفاق الإمارات مع إسرائيل سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل لاحقاً، بحسب تصريح وزير الخارجية أيمن الصفدي.

ورفضت الرئاسة الفلسطينية اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، معتبرة إياه خيانة للقدس، ودعت إلى عقد اجتماع لجامعة الدول العربية.
وأكد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الاتفاق “نسف المبادرة العربية للسلام”، وهو “خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وعدوان على الشعب الفلسطيني”.
وقررت وزارة الخارجية الفلسطينية الاستدعاء الفوري للسفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات بعد الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.


في المقابل، رحبت 3 دول عربية هي مصر والبحرين وعمان بقرار التطبيع، فيما التزمت السعودية وسوريا الصمت.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والحكومتين العمانية والبحرينية، على دعمهم اتفاق تطبيع العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب.

وقال نتنياهو في بيان: “أشكر الرئيس المصري السيسي والحكومتين العمانية والبحرينية على دعم اتفاقية السلام التاريخية بين إسرائيل والإمارات”.
وأضاف أن الاتفاقية توسع دائرة السلام وتعود بالفائدة على المنطقة بأسرها.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن ردود الفعل الواردة من أهم عواصم العالم على اتفاق الإمارات مع إسرائيل “مشجعة”.
وأكد قرقاش في تغريدة أن الاتفاق عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الأراضي الفلسطينية على فرص حل الدولتين.

وتوصلت الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق أمس الخميس سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أدى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة.

شاركنا رأيك