فتح القرار الجديد للحكومة الإسبانية بخصوص موقفها من قضية الصحراء الغربية، والذي حاد عن الشرعية الدولية التي اتفقت عليها جميع المنظمات الدولية، التساؤلات بخصوص تأثير الموقف الجديد على العلاقات الثنائية بين الجزائر ومدريد.
وكانت أول خطوة اتخذتها الجزائر ردّا على القرار الإسباني، استدعاء السفير الجزائر لدى مدريد من أجل التشاور.
كما نفت مصادر دبلوماسية جزائرية، ما أفادت به مدريد بخصوص إعلامها للجزائر على موقفها الجديد قبل إطلاع الرأي العام عليه.
كما تحدّث الإعلام الإسباني عن مخاوف الحكومة الإسبانية من تأثير موقفها الجديد على الاتفاقات الطاقوية بينها وبين الجزائر.
في هذا الصدد، قالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الإسبانية، في ردّها على سؤال بخصوص العواقب التي قد تترتّب عن الموقف الجديد لحكومة بلادها على العلاقات بين الجزائر وإسبانيا، إن حكومة بلادها تعتبر الجزائر شريكا موثوقا واستراتيجيا ووديا، مبرزة العلاقات القوية بين الجزائر وإسبانيا.
كما أوضحت المتحدثة، أنه يتم الحفاظ على حوار سلس مع الجزائر يأخذ بعين الاعتبار الاتفاقات بخصوص أنابيب الغاز، وفقا لما أفادت به صحيفة “إرالدو” الإسبانية.
كما أشارت المسؤولة الإسبانية، إلى أن السلطة التنفيذية الإسبانية ستقدم تفسيرات للمجموعة السياسية، كما سيعرض وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس للكونغرس الإسباني ليوضّح بخصوص تغيّر موقف مدريد من ملف الصحراء الغريبة.
وعلى صعيد آخر، قال رودريغز، إن القرار الجديد سيسمح بتعزيز إدارة تدفقات الهجرة، مما قد يفتح التساؤلات بخصوص ابتزاز الرباط لمدريد بملف الهجرة.