توقفت تجارة وإنتاج الحبوب كليا في أوكرانيا، بسبب الغزو الروسي، فيما تتم عمليات تسليم الحبوب الروسية بصعوبة بعد فرض العقوبات ومشاكل شركات النقل.
وقالت “سبوتنيك” نقلا عن خبراء، إنه يتوقع انخفاض إنتاج الحبوب بسبب مشكلة الأسمدة التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، باعتبار أن روسيا وبيلاروسيا كانا الموردين الرئيسيين للأسمدة ذات الأسعار المنخفضة.
وتتوقع صحيفة “فينانشل تايمز” أن التكاليف سترتفع على المزارعين حول العالم، إذ بدأت التخوفات من المجاعة في بعض البلدان الفقيرة.
وأضاف المصدر ذاته، أن سعر القمح قفز في بورصة شيكاغو إلى 50 بالمائة فور بداية الحرب على أوكرانيا.
وبلغت أسعار هذه المادة في 9 مارس الجاري أكثر من 60 بالمائة مما كانت عليه في بداية العام.
وفي مطلع الشهر الجاري، وأفادت وكالة “برايم” أن سعر القمح صعد، بأكثر من 7%، حيث ارتفعت العقود الآجلة للقمح لشهر ماي المقبل، وفق التداولات، إلى 11.34 دولارا للبوشل، وذلك لأول مرة منذ 25 ماي 2008.
وصعد سعر القمح بنسبة 34.5%، وبذلك تكون أسعار القمح قد نمت في الأيام الثلاثة الأولى من شهر مارس 2022 بنسبة أعلى من نمو القمح خلال شهر فبراير بأكمله، إذ نما القمح الشهر الماضي بنسبة 21.9% بينما بلغ النمو خلال 1 – 3 مارس الجاري نحو 22.2%.
ووصلت تكلفة الذرة إلى أقصى حد لها منذ عام 2021 حيث يأتي جزء كبير منه من روسيا وأوكرانيا.
والعام الماضي، احتلت روسيا المرتبة الأولى بين مصدري القمح في العالم، فيما جاءت أوكرانيا خامسة.
ويقدم كلا البلدين معا ثلث إمدادات القمح العالمية، بالإضافة لكمية كبيرة من الذرة و80 بالمائة من زيت عباد الشمس.