أعلنت شركة سوناطراك عن توقف مؤقت لأكبر مصفاة تكرير نفط في البلاد، الواقعة بسكيكدة، بسبب بدء أعمال صيانة دورية تمتد لـ25 يومًا، بهدف تعزيز الأداء وتحسين الكفاءة التشغيلية.
تمثل مصفاة سكيكدة شريانًا حيويًا لقطاع الطاقة الجزائري، إذ توفر ما يقارب 67% من احتياجات السوق الوطنية من الوقود والمنتجات البترولية، ما يجعل صيانتها وتحديثها ضرورة استراتيجية لضمان أمن الطاقة المحلي.
وخلال زيارة ميدانية للمنشأة، أشرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، على سير الأشغال التي تشمل ثلاث وحدات رئيسية: وحدة التقطير، ووحدة فصل البروبان والبوتان، إضافة إلى وحدة إنتاج البنزين.
كما قُدم عرض تقني مفصل حول التدابير الوقائية لضمان تنفيذ آمن ومتوافق مع أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة.
ورغم هذا التوقف المؤقت، طمأن حشيشي المواطنين والشركاء، مؤكداً أن التموين بالوقود لن يتأثر، وأن كل الإجراءات اللوجستية تم اتخاذها لتأمين استقرار السوق الوطنية.
مصفاة ضمن الكبار عربياً
تُعد مصفاة سكيكدة أكبر مصفاة نفط في الجزائر، بطاقة تكريرية يومية تصل إلى 355 ألف برميل، مما يجعلها ضمن أكبر 10 مصافٍ نفطية في العالم العربي، إلى جانب منشآت عملاقة في السعودية والعراق والكويت.
وحققت الجزائر الاكتفاء الذاتي من البنزين منذ 2023 بعد عقود من السعي نحو التحرر من استيراد مشتقات النفط، بينما ستتوقف عن استيراد المازوت بداية من السنة القادمة.
بالمقابل، تستهدف الوصول إلى التصدير لخفض فاتورة الواردات وتحويل الوقود إلى مصدر للعملة الصعبة.
