حلّت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في الجزائر، في زيارة تُعتبر الأولى من نوعها منذ توليها رئاسة الحكومة، إلى شمال إفريقيا.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية بالغة، إذ سترسم معالم العلاقات الثنائية بين الجزائر وروما، بعد استقالة ماريو دراغي ووصول اليمين المتطرف إلى الحكم.
وكشفت وكالة “غلوباليست”، أن أهم ما ستناقشه ميلوني مع القيادة الجزائرية، سبل جعل إيطاليا مركزا للطاقة في البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت الوكالة، أن الجزائر وروما ستوقّعان مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفضائي، والتباحث في مجالات السيارات وبناء السفن والسياحة والزراعة وبناء السفن.
كما سيتم اتخاذ قرارات هامة بخصوص إدارة تدفقات الهجرة غير الشرعية.
ويتوقّع الطرف الإيطالي أن يتم تحديث الاتفاقيات السنوية المتعلقة بالغاز.
في هذا الصدد، كشفت وكالة “الأناضول” التركية، أن زيارة ميلوني تأتي تكريسا للمسار الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي مع الجزائر، المتمثل في المراهنة على الغاز الجزائري بديلا للغاز الروسي.
وأفادت “الأناضول”، أن الزيارة التي تُعتبر الأولى من نوعها منذ تولي اليمينية المتطرفة منصبها، من شأنها إزاحة الشكوك المتعلقة باستمرار الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر العاصمة وروما من عدمها، بعد نهاية حكم اليسار الإيطالي ووصول اليمين المتطرف للقيادة.
ومع وصول ميلوني لرئاسة الحكومة الإيطالية، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن روما ملتزمة بتعزيز الشراكة الثنائية مع الجزائر، لاسيما ما يتعلّق بقطاع الطاقة.
كما أبرز تاياني، أن إيطاليا ملتزمة بالعمل مع الجزائر من أجل الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
واستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني.
