في الوقت الذي تتسامح فيه أغلب القنوات الفرنسية، مع العنصرية تجاه الجزائر، يتم معاقبة كل من يساندها أو من يتجرأ أن يقول أية حقائق تاريخية بخصوصها.
وقررت إذاعة”RTL “، وهي مؤسسة إعلامية فرنسية خاصة، حظر الإعلامي الفرنسي جان ميشال أفاتي، من الظهور على الأثير.
ويأتي هذا القرار، بعد تشبيه جان ميشال أفاتي، الاستعمار الفرنسي، بالنازية.
وأعلنت إذاعة “أر تي أل”، أن الإدارة صُدمت بتصريحات الإعلامي ذاته، وأبدت رفضها التام لهكذا مقارنة.
وأشارت الجهة ذاتها، إلى أن جان ميشال أفاتي، رفض الاعتذار أو التراجع عن تصريحاته، ما جعل إدارة الإذاعة الفرنسية تُقرّر عزله.
من جهتها، أعلنت سلطة ضبط السمعي البصري الفرنسية، فتح تحقيق بخصوص تصريحات أفاتي.
وكان جان ميشال أفاتي، قد أشار إلى أن فرنسا ارتكبت جرائم مماثلة لجريمة “أورادور سور غلان” التي مارسها الجيش النازي في فرنسا.
وتزامنا مع تصريحات أفاتي، أدلى الكاتب والإعلامي إريك زمور بتصريحات مجّد فيها الاستعمار الفرنسي للجزائر.
واعتبر زمور، في تصريح إعلامي، الاستعمار الفرنسي للجزائر نعمة كبيرة.
ولم تتحرك سلطة الضبط، أمام هذا التصريح الذي من شأنه المساس بمشاعر أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، لا سيما وأنه يأتي في وقت تعاني منه هذه الأخيرة من عنصرية مقيتة من طرف بعض أفراد الحكومة الفرنسية.
وتحولت قنوات فرنسية بارزة، إلى منابر تستضيف شخصيات يمينية متطرفة والسماح لها بمهاجمة الجزائر وتأجيج الكراهية ضد الجزائريين.