يبدو أن التوتر الذي تعيشه الجارة الشرقية تونس، بات يخلق تخوفا على أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك إيطاليا والجزائر.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة “تونيزي تلغراف“، نقلا عن تقرير إيطالي، أن رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ووزير خارجية بلادها أنطونيو تاياني، أعربا في مناسبات عدّة عن قلقهما وتخوّفهما من انزلاق تونس في الفوضى.
وتتخوّف ميلوني من تعرض أمن أنابيب الغاز التي ينقُل الغاز الجزائري إلى صقلية مرورا بتونس إلى الخطر، في حال تدهورت الأوضاع في الجارة الشرقية.
وتُحاول ميلوني، في فرص عدّة تجمعها بقادة دول أخرى، طرح الملف التونسي والتأكيد على أهميته لتجنب أي انزلاق يؤثّر على إيطاليا بالدرجة الأولى.
ويمرّ أنبوب “ترانسميد” من الجزائر نحو إيطاليا بطول يُقدّر بـ2485 كيلومترا، وسعة تصل إلى 33.7 مليار متر مكعّب.
وتُزوّد الجزائر عبر الأنبوب ذاته، إيطاليا وسلوفينيا وتونس.
يذكر أن الجزائر العاصمة وروما، سبق وأن أكدوا اهتمامهم المشترك بأمن واستقرار تونس.
في هذا الصدد، أكد الرئيس تبون، أن الدولة الجزائرية وإيطاليا مستعدتان لمساعدة تونس لإخراجها من المأزق الذي دخلت فيه، ومساعدتها على العودة إلى الديمقراطية.
من جانبه، أشار الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاري، إلى أن الجزائر وروما لديهما نفس الموقف بخصوص تونس، وذلك دون أية أطماع أو مصالح، مشيرا إلى أن مصلحة الدولتين تكمن في دعم الشعب التونسي.
ودعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، نظيره الجزائري، أحمد عطاف، إلى تكثيف التنسيق بين الجزائر وإيطاليا من أجل دعم تونس وتسهيل المصالحة الوطنية في ليبيا ودعم استقرار منطقة الساحل.
في السياق، كشفت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، أن اتصالات مكثفة تجري بين إيطاليا والدولة الجزائرية حول الملف التونسي.
وأبرزت الوكالة الإيطالية، أن الأوضاع في تونس تحتلّ حاليا مركز اهتمامات البلدين.
الأخبار
رياضة
اقتصاد
يقين
تقارير
الفيديو
قصص مصورة
مقالات الرأي
