شكر الإعلامي التونسي سمير الوافي، الجزائر، على الهبة التي قدمتها لتونس، والمتمثلة في مادة الأكسيجين بعد أن أصبحت شبه منعدمة في المستشفيات التونسية.
وأعرب الوافي، عن امتنانه للجزائر التي حسب قوله أنقذت الناس، وقال في منشور له عبر حسابه فيسبوك:”تدفق الأكسيجين بلغ ملايين الليترات.. في كل الظروف.. وعبر كل المنافذ وبسرعة وتسهيلات.. ودون مساومة أو انتهازية أو استغلال للوضع”.
وأشار الإعلامي التونسي، إلى أنه وبالرغم من أن الأكسيجين يعتبر المادة الأولى المطلوبة عالميا، وبعض الدول ترفض حتى تصديرها وتترك مخزونها للإكتفاء الذاتي، إلا أن الجزائر لم تبخل على الشقيقة بهذه المادة.
وأضاف الإعلامي الشهير ببرامجه الحوارية، أن آلاف التونسيين تم إنقاذهم، واسترجعوا حياتهم بأكسيجين جزائري، شاكرا تضامن وكرم الجزائريين الذين “لم يخذلوا تونس في زمن الاختناق”.
وختم سمير الوافي منشوره بعبارة:”تونس تتنفس برئتين جزائريتين”.
وفي السياق ذاته، أعرب الصحفي التونسي، عن استيائه من موقف ليبيا، التي قررت غلق حدودها مع تونس بسبب ارتفاع عدد الإصابات، قائلا:” نحن لسنا مجرد كاباريه كما يظن بعض اللئام يا جارتنا، نحن كنا الملجئ والملاذ والكرم والنجاة، وتقاسمنا معك الملح والماء وقت الضيق، وسنضل، خسارة يا جارة”.
وتجنبا لكارثة مماثلة في بلدها، أعلنت الحكومة الليبية عن غلق الحدود والمنافذ بين البلدين لمدة أسبوع بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ويذكر أن وزارة الصحة التونسية، قد أعلنت بحر الأسبوع الماضي، عن انهيار منظومتها الصحية، وتشبع مستشفياتها، مع تسجيل ارتفاع رهيب في عدد الوفيات.
وما إن أعلنت تونس عن الوضع الخطير الذي تعيشه بسبب فيروس كوفيد 19، حتى لبت الجزائر نداء الجارة وأرسلت هبة تقدر بـ100 ألف متر مكعب من الأكسيجين لفائدة المصالح الصحية بساقية سيدي يوسف.