اتهمت حركة النهضة التونسية، الرئيس قيس سعيد، بنقل صراعات الحكم الداخلية للخارج، عقب زيارته الأخيرة إلى مصر.
وقال حزب الأغلبية البرلمانية في تونس، إن زيارة سعيد الأخيرة إلى مصر لم تكن مدروسة وتم إنجازها بعجالة.
ويرى القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام أن “مشكلة قيس سعيد أنه يتحين الفرص لنقل صراعات الحكم التي يخوضها من الداخل إلى الخارج، مثلما فعل مع السفراء الذين جلس معهم في قصر قرطاج ليقحمهم في صراعاته السياسية العبثية”.
وأضاف عبد السلام في منشور له على الفايسبوك أن سعيد “يبحث اليوم عن الاندراج في مظلة إقليمية معادية للديمقراطية ولثورات الشعوب ولروح التحرر في المنطقة”.
وتابع عبد السلام قائلا: “ما أعجبه في بورقيبة هو رفضه الديمقراطية والاعتراف بالتعددية السياسية، وما يجذبه اليوم للسيسي هو توجهاته العسكرية والانقلابية المعادية للديمقراطية والحكم المدني، وما سيعود به من القاهرة هو ترتيبات أمنية وأجندات استخباراتية لضرب الديمقراطية لا غير”.
من جهته، قال الوزير السابق والقيادي في الحركة عبد اللطيف المكي إن زيارة الرئيس سعيد إلى مصر “كان يجب ترتيبها داخل تونس، حتى لا تكون مبعثا للشك والريبة”.
وأضاف المكي في تصريح لإذاعة “شمس” المحلية أنه “لو تم إعدادها مسبقا لأمكن خلالها إمضاء اتفاقيات وتحقيق مكاسب للبلاد، لكن الزيارة تمت بشكل مفاجئ ومثير للشك”.
يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد زار مصر مؤخرا لمدة ثلاثة أيام، التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتحدث سعيد خلال الزيارة عن تطابق في وجهات النظر مع مصر، فيما يتعلق بالقضايا العربية والدولية.
وتطرق رئيس تونس أيضا إلى الصراع السياسي الذي تعيشه بلاده حاليا، وهو ما أثار جدلا كبيرا في البلاد.